Sunday, August 2, 2009

من محاضرة د. غازي الصوراني حول أزمة اليسار العربي وسبل النهوض بة


في الوضع الفلسطيني عموماً وارتباطاً بحديثنا عن وحدة القوى اليسارية خصوصاً ، فإن المشكلة ليست في فتح أو حماس، رغم كل ما ارتكب كل منهما
المشكلة منذ البدء كانت في اليسار (ارتباطاً بتاريخه النضالي وبأفقه ودوره المستقبلي) ، لأن "القيادة البيروقراطية البرجوازية النافذة في منظمة التحرير" كانت تلهث للحصول على سلطة ما، ولم تكن تعنيها القضية الوطنية إلا بما يخدم ذلك الهدف
ربما كان تقييم تجربة اليسار الفلسطيني ومراجعة استراتيجياته ومنطلقاته السياسية بحاجة إلى بحث طويل، وهو في تقديرنا أمر ضروري وملح من أجل تأسيس يسار حقيقي وفاعل
اليسار الآن ليس أمامه سوى "التفاصيل". هل يسعى لأن يلعب دوراً كبير في هذه "التفاصيل"؟ أم يهدف إلى أن يصبح يساراً حقيقياً ، ونعني بذلك ملتزماً بالماركسية ومنهجها إلى جانب التزامه بأهدافه (الوطنية والقومية) المستقبلية المرتبطة بحركة ومتغيرات الواقع بوضوح ؟ هل يود النظر العميق في تجربته أم سوف يقفز عنها ليلقي اللوم على اليمين؟
أن يعود يساراً حقيقياً فهذا يستلزم التالي
أن يعود للتثقف بالماركسية من جديد، وأن يبلور تصوراً ماركسياً واضحاً عبر الحوار مع كل المعنيين بذلك من القوى والفعاليات الماركسية تحديداً وحصراً
أن ينتقد التجربة الماضية بشفافية ووضوح، وأن يعيد النظر في الرؤية الفكرية/ السياسية التي حكمته ، انطلاقاً من أنها كانت خاطئة
أن ينطلق من أن لا حل مع الدولة الصهيونية ممكن، لهذا ليس من وهم بإمكانية الوصول إلى حل وسط. حيث أن الدولة الصهيونية هي جزء من سيطرة الرأسمالية الإمبريالية على الوطن العربي. وهو الأمر الذي يجعل الموضوع هو موضوع السيطرة الإمبريالية ككل
ولهذا فإن الصراع هو في الجوهر صراع الإمبريالية للسيطرة على الوطن العربي وضمان تخلفه. وهنا لا يجوز –وفق الرؤية الماركسية للواقع الراهن- القفز عن المسألة القومية العربية، وأي قفز عنها هو تكريس لانتصار المشروع الإمبريالي
وإذا كان من الضروري العمل على تغيير الوضع العربي، عبر استنهاض الطبقات الشعبية بقيادة الأحزاب الماركسية، فإن اليسار الفلسطيني مطالب أولاً بتحديد الأسس الأيديولوجية والسياسية والتنظيمية وبلورتها والاتفاق على مضامينها لكل فريق من فرقائه، أو بالعمل معاً من أجل ذلك، كمقدمه للحديث عن وحدة اليسار ، ومطالب ثانياً بتحديد المهمات الضرورية في الواقع الفلسطيني، وفي كل مناطق تواجد الشعب الفلسطيني
ما هي هذه المهمات؟ إنها مهمات إعادة بناء النضال ضد الدولة الصهيونية: ضد طابعها الاستيطاني وعنصريتها وطائفيتها وكونها تمثل الرأسمال الإمبريالي، وبالتالي ضد وجودها كدولة تمثل هذا الرأسمال. وهو نضال متعدد الأشكال تقوم به الطبقات الشعبية الفلسطينية والعربية وغير العربية في فلسطين (هنا الأشكناز) المتوافقة مع هدف إنهاء الدولة الصهيونية بصفاتها آنفة الذكر


لقراءة ألنص ألكامل لهذة ألمحاضرة ألقيمة ,انقر على ألرابط

No comments: