تحدث سماحة الشيخ محمد أحمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية عن الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية، معتبراً أن الضفة والقطاع وحدة جغرافية واحدة لا تتجزأ، وأن العدوان المستمر لا مبرر له، وهو دليل واضح أن هناك خطة مبرمجة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني، ووجه تحيته للشعب الفلسطيني الصامد في القطاع رغم الحصار
واعتبر أن ما يقترف في قطاع غزة هو جريمة حرب من خلال معاقبة شعب بأكمله. وحذر سماحة الشيخ من خطورة ما يجري في قطاع غزة، وتحديداً الخطر الذي يتهدد المرضى. وأضاف لا يجد الإنسان كلمات للإدانة تجاه العدوان الجاري
وقال سماح المفتي إن أعمال القتل والتشريد والتدمير التي تجري في الضفة والقطاع تستوجب من العالم كله بدوله وحكوماته وهيئاته ومنظماته الحقوقية والإنسانية، أن يقفوا وقفة مشرفة وشجاعة لوقف هذه المجازر المدبرة وإنقاذ أرواح الأبرياء من الموت البطيء، ونطالبهم جميعاً بالتدخل السريع لحماية هؤلاء الذين لا يملكون حتى قوت يومهم، ودعا الأمة الإسلامية للقيام بواجبها تجاه الشعب الفلسطيني. كما حمل الاحتلال وكل من يسكت على جرائمه وجرائم الحرب التي تقترف ضد أهلنا في قطاع غزة الصامد وزر هذه الجرائم.
وأضاف سماحة المفتي أن ما يحدث في غزة هو عدوان لا يمكن وصفه إلا بأنه تصفية عرقية وعنصرية واضحة.
وطالب بتفعيل البعد الفلسطيني بكافة مؤسساته الرسمية والشعبية، أي بعد الوحدة الفلسطينية، وطالب بالارتفاع عن الخلافات الفلسطينية الداخلية، معتقداً أن ما يغري الاحتلال على تماديه في الانتهاكات والجرائم هو الفرقة الفلسطينية، ولأن الوحدة وحدها تستطيع الحفاظ على الحقوق والثوابت الفلسطينية، مطالبا بالتمسك ببوصلة الوحدة التي يجب ألا تنحرف عن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.
كما طالب بتفعيل البعد العربي، وحتى إذا كانت الحكومات صامتة أو خجولة فيجب أن تتحرك الشعوب العربية لدعم وحماية الشعب الفلسطيني. وتفعيل البعد الإسلامي أيضاً، حيث وجب عليها التحرك على كافة المستويات، ومن ثم طالب بتفعيل البعد الدولي، لأن هذا الصمت الدولي الرهيب والمخيف من المجتمع الدولي يجب أن يفعل بسرعة، لأن هناك اعتداء على البشرية.
وطالب سماحة الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية جميع المؤسسات الدولية بالتصدي ومنع لاعدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، لأن الشعب الفلسطيني مهما كانت غطرسة الاحتلال فإن أبناء الشعب الفلسطيني لن يركعوا ولن يذلوا للاحتلال بأي شكل من الأشكال. لأن الشعب المهجر منذ 60 عاماً، والشعب الذي حمل راية الكفاح، وبعد كل تلك التضحيات الجسام لا يمكن إلا أن تنكسر الإجراءات الإسرائيلية على صخرة الصمود الفلسطيني. كما طالب كافة الفعاليات الفلسطينية الرسمية منها والأهلية إلى تنظيم الفعاليات المنددة بالحصار والمطالبة برفعه عن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
No comments:
Post a Comment