Sunday, February 17, 2008

الرجوب : المؤتمر العام السادس اما ان يكون استنهاضيا او محطة لتأبين حركة فتح


تعقد اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام السادس لحركة "فتح" اجتماعاً في عمان في الرابع والعشرين من الشهر الحالي وسط خلافات واتهامات متبادلة بين قيادييها، بما يهدد امكانية التئام المؤتمر في ما بعد منتصف العام الحالي كما يرجح بعضهم.
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة في العاصمة الاردنية ان :"اللجنة التحضيرية برئاسة محمد غنيم (أبوماهر) وكامل الأعضاء سيعقدون اجتماعاً في عمان يوم الأحد المقبل بحضور رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية أمين سر حركة فتح فاروق القدومي”.
وأضافت المصادر ان :“اللجنة ستبحث في المسائل المتعلقة بعقد المؤتمر الحركي لفتح في أقرب وقت ممكن”، وذلك لأول مرة بعد غياب دام ثمانية عشر عاماً على آخر مؤتمر عام للحركة عقد في تونس عام 1989.
وأوضحت بان :"الاجتماع المقبل يأتي لمتابعة دراسة ومناقشة كافة المقترحات المقدمة بخصوص عقد المؤتمر الذي سينتخب أطرا قيادية جديدة تشكل لجنة مركزية ومجلسا ثوريا جديدين، إضافة إلى استكمال الإجتماعات السابقة للجنة التي تلتقي في عمان كل 21 يوماً تقريبا".
وتجتمع اللجنة وسط خلافات تعتري الصفوف القيادية في "فتح" وفي ظل بيانات اتهامية متبادلة بين بعضهم، بما يشكك في إمكانية عقد المؤتمر العام السادس للحركة في النصف الثاني من العام الحالي وفق ترجيحات بعضهم.
وكان القدومي قد صرح سابقا لصحيفة "الغد"الاردنية بأن :"التحركات تنشط حالياً للتحضير لعقد المؤتمر العام السادس للحركة في النصف الثاني من العام الجاري".
ويدور الخلاف حول آليات عقد المؤتمر ومعايير المشاركة فيه بين الأخذ بترتيبات اللجنة التحضيرية للمؤتمر وفق النظام الداخلي للحركة وبين الدعوة لصيغة جديدة طرحت في اجتماع المجلس الثوري الأخير في رام الله وتدعو إلى استكمال التحضيرات اللازمة لعقد المؤتمرات في الداخل والخارج تمهيداً لعقد المؤتمر الحركي العام بعدد محدود من الأعضاء لا يتجاوز 500عضو.
وكان المجلس الثوري الذي اجتمع الشهر الماضي دعا أيضاً اللجنة المركزية للاجتماع بكامل أعضائها للبت في موضوع آليات انعقاد المؤتمر وعضوية المشاركة فيه. فيما تتبادل قيادات داخل الحركة البيانات الاتهامية كما حدث مؤخراً مع كل من عضو اللجنة المركزية للحركة حكم بلعاوي وعضو المجلس الثوري محمد دحلان وعضو المجلس الثوري أبوعلي شاهين، بشأن المسؤولية عن أحداث قطاع غزة الأخيرة التي أسفرت عن سيطرة حركة "حماس" على القطاع في منتصف حزيران(يونيو) 2006، مع التشكيك بالأهداف التي تقف وراء تحرك بعضهم لعقد المؤتمر أو السعي لإفشاله.
بينما تعلو مطالبات بضخ دماء جديدة وقيادات شابة للحركة بديلة عن الأعضاء الحاليين أو ما يطلق عليهم “بالحرس القديم”، مقابل دعوات للدمج بينهما، ما يترك صفوف الحركة الداخلية في حالة من التجاذب والتناقض.
وعلى صعيد متصل، أكدت الدائرة السياسية في منظمة التحرير بأن رئيسها القدومي لم يتنازل عن صلاحياته وهو ما يزال على رأس عمله ويقوم بمهامه.وشددت مجدداً على أن الدائرة ما تزال قائمة كجزء من المنظمة ولم يتم إلحاقها بالسلطة الوطنية الفلسطينية كما تردد مؤخراً.
المصدر : القدس

No comments: