دماء غزّة في أعناق العرب

ندد المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، بشدة بالمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني ضد المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي راح ضحيتها خلال الأيام الخمسة الماضية ما يزيد عن مائة وعشرين شهيداً وجرح أكثر من 320 جريحاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء

وقال حنا، في بيان صادر عنه : "إن ما يحدث في قطاع غزة جريمة نكراء تتم في وضح النهار على مرأى ومسمع العالم بأسره". مشيراً إلى أن "المشهد المأساوي للشهداء من الأطفال والكبار والصغار ونحيب الأمهات، إنما هي صرخة في وجه العالم الصامت على هذه المجازر الرهيبة التي تقشعر لها الأبدان

وأضاف يقول: "لا يكفي إدانة واستنكار ما يحدث، وإنما المطلوب هو تحرك عربي جاد لوقف هذا العدوان الغاشم الذي أدى إلى مأساة وكارثة كبيرة في قطاع غزة". وتابع: "إن قلوبنا تشعر بالألم والحزن على أحبتنا الذين يقتلون في غزة وهم جزء غالي من شعبنا الفلسطيني".
ووصف عطا الله حنا، والذي له مواقف مؤيدة للمقاومة في وجه الاحتلال، ما تقوم به سلطات الاحتلال في قطاع غزة بأنه "انتهاك خطير لكافة القيم الأخلاقية والإنسانية، وهو أمر عودنا عليه الاحتلال منذ أن تم احتلاله لهذه الأرض العربية"

ودعا أهالي القدس للتضامن مع أشقائهم في غزة، وناشدهم بأن يتوجهوا إلى المستشفيات الفلسطينية القريبة يوم غد الاثنين للتبرع بالدم تأكيداً على وحدة الدم الفلسطيني، وتأكيداً على أن الشعب الفلسطيني هو جسد واحد

وأضاف: "إننا نراهن على أمتنا العربية وعلى كل شرفاء العالم بأنهم لن يتركوا شعبنا وحيدا يتلقي الضربات تلو الضربات. ويحق لنا أن نتساؤل إلى أين سوف تؤدي دوامة القتل هذه، فهل يريد الاحتلال تصفية القضية الفلسطينية بواسطة التصفية الجسدية للفلسطينيين؟! ونحن نقول لا وألف لا، فقضية شعبنا هي قضية حية لا تموت، والعدوان والقتل والتدمير لن ينجح في تصفية القضية الفلسطينية فهي قضية حية لشعب حي يتوق إلى الحرية والكرامة والاستقلال"

from PCI