Saturday, March 8, 2008

بيان اتحاد لجان المرأة الفلسطينية بمناسبة ذكرى الثامن من آذار


بمناسبة الثامن من آذار اليوم العالمي للمرأة، يتوجه اتحاد لجان المراة الفلسطينية الى كافة نساء شعبنا المناضل ونساء العالم اجمع بالتحيات والاكبار، لنضالهن في وجه الظلم والاضطهاد، ومن أجل الحرية والعدالة والمساواة.وفي هذا اليوم النضالي نقف اكباراً للصمود الاسطوري لنساء فلسطين في وجه أبشع عدو للانسانية، وفي وجه آليته العسكرية التي حصدت ولا زالت تحصد أرواح الابرياء ومعظمهم من الأطفال والرضع

يا نساء فلسطين، أيتها العظيمات فيما قدمتن وتقدمن من تضحيات ومآثر لعقود من الزمن في معركة التحرر الوطني والاجتماعي، أيتها المناضلات اللواتي لم تتركن ساحة من ساحات النضال أو موقفاً من المواقف في أي ميدان سياسيٍ أو اجتماعيٍ أو اقتصادي إلا وقدمتن فيه نموذجاً نضالياً بإرادة صلبة تتحدى الصعاب وتتطلع نحو مستقبل أفضل تعيش فيه النساء ضمن مجتمعٍ خالٍ من كافة أشكال التمييز

يا حماة الهوية والتراث تاريخياً، وصمام الأمان لمستقبلٍ تشرق فيه شمس الحرية والمساواة، يأتي الثامن من آذار في هذا العام في ظل مشهدٍ سياسيٍ نسويٍ فلسطينيٍ هو الأصعب في تاريخ ثورتنا المعاصرة، حيث تكالبُ قوى الرجعية والعولمة - وبسلاحٍ صهيوني- يعبر عن ارهاب الدولة المنظم لاجهاض ثورتنا ومقومات وجودنا في ظل مفاوضات سلامٍ بائسة استنزفت وقتنا وجهدنا، مادامت ترأسها الولايات المتحدة واسرائيل

فمن ألم اللاجئين على الحدود العراقية الاردنية، ومن جروح التهجير الثاني لفلسطيني مخيم نهر البارد، ومن فقرِ وبؤسِ حال الفلسطينين في كافة مخيمات اللجوء التواقين للعودة، ومن الحصار والجدار ومصادرة الاراضي الفلسطينية وتهويد القدس في الداخل، إلى قطاع غزة حيث تجلت المؤامرة في أوضح صورها، خجلٌ عربيٌ رسمي، صمتٌ عالميُ وتشجيعُ امبرياليُ ظالم

إنه لمن المؤسف حقاً في هذا اليوم أن نقف كنساء ناضلنا تاريخياً من أجل الوحدة الوطنية واعتبرناها الحاضنة الأساسية للمقاومة لنرى الفرقة تنهش بنا، وكيل الاتهامات المتبادلة يعصف بمنجزاتنا، ولكننا سنظل نناضل من أجل هذه الوحدة والعودة إلى الحوار الجاد على طريق المقاومة، فلقد شكل الهجوم العسكري الوحشي على شعبنا في قطاع غزة الحبيب، والذي اعتصرت قلوبنا حزناً على مشاهده، درساً للمحتل مفاده أن إرادة الشعب الذي يقاوم الاحتلال أقوى من سلاح هذا الاحتلال بغض النظر عن درجة تطوره . من جهة أخرى فإننا وبما أننا ندرك تماماً ارتباط البعد الوطني بالبعد الاجتماعي في برامجنا فإن مشروعنا النسوي في إقامة مجتمعٍ تقدمي تسوده المساواة والعدالة الاجتماعية، وتنظمه قوانين مدنية تخلو من التمييز ضد المرأة، هذا المشروع وإن بدا معلقاً في هكذا ظروف، إلا أنه ماثلٌ وحاضرٌ في أذهاننا، وإننا في كل لحظةٍ من لحظات نضالنا نستنهض طاقاتنا التي لا تعرف كللاً أو مللاً ، متسلحين بالفكر الثوري ومنحازين لجموع الفقيرات في هذا الشعب

عاش الثامن من آذار رمزاً كفاحياً ألف تحية للمرأة الفلسطينية أاينما وجدت كل التحية والدعم للنساء المناضلات في قطاع غزة المجد والخلود للشهدائنا وشهيداتنا الأبرار الحرية لأسرانا وأسيراتنا الابطال
اتحاد لجان المرأة الفلسطينية 8/3/2008

No comments: