صاروخ واحد احال البيت الى ركام .. ( أبو سعيد) الكارثة تتكرر مرتين في اسبوع واحد

غزة- معا- " لم يمر وقت طويل على انتهائي من بناء منزلي حتى استحال الى ركام ! واقسم لكم اننا لسنا من تنظيم سياسي ولا عسكري ولا صلة لنا بكل ما يحصل وما اقترفنا من ذنب الا اننا رفضنا النزوح من بيوتنا ".بصوت راجف لخص المواطن سمير حسين أبو سعيد مأساة عائلته التي طالها القصف المدفعي الاسرائيلي مرتين في اسبوع واحد ليتركها حطاما ولا اكثر , حيث تضرر بيت العائلة بشكل شبه كلي.

فوسط الجو المتوتر راقب سمير اطلاق النار على منطقة سكنه في مخيم البريج جنوب غزة ,دون ان يدري ان الصاروخ الاتي سيستهدف بيته عصر يوم الجمعة ليقف عاجزا عن حماية المنزل الذي اضناه بناؤه ليوقع خسائر مادية كبيرة .واضاف سمير :" كنت اعتزم ترميم البيت من جديد واصلاح ما افسده الاحتلال لكن الان لا يمكنني ذلك , سيتطلب ذلك مني اعادة البناء كله ! وحين سمعت صوت نيران المدفعية الاسرائيلية حسبت انه اطلاق ناري عادي كما هو معتاد عليه من قبل الاسرائيليين ولم يخطر في بالي مطلقا ان يكون بيت مدني هو المستهدف "

لم تنته الكارثة هناك فقد استهدفت المدفعية الاسرائيلية بيت عائلة أبو سعيد مرة أخرى مساء الأحد 6_4_2008 بصاروخين ارض ارض , مما جعل خطر هلاك العائلة بأكملها أمرا شبه وشيك وانهى الانتهاك الاسرائيلي الجديد بحق عائلة أبو سعيد ليتركهم بلا مأوى .فقال حسين أبو سعيد رب العائلة :" لم نلبث ان انهينا بناء بيتنا هذا وكما هو واضح لا شيء منه باق الا التراب فحتى انقاذ افراد عائلتنا كان أمرا غاية في الصعوبة "أضاف :" نحن لا نناشد أحدا ! ولا نطلب شيئا من أحد الا الله والحمدلله على كل ما اصابنا , كل اولادي بخير وهذا اهم ما قد اقلق عليه "