Monday, April 14, 2008

بابا الدكتور سهيل إدريس


كتبتُ عن فجيعتي برحيلِ أهمِّ رجليْن في حياتي خلال شهرٍ واحدٍ: أنتَ، والحكيم جورج حبش. كنتُ أشعر باليُتْم الكامل: فها إنّ أَكْمَلَ رجليْن عرفتُهما رَحَلا. وكنتُ أشعر بالذَّنْب يجتاحني: فأنا لم أَكتبْ كلمةً واحدةً عن الحكيم، وكنتُ أنتظر أن يأتي موعدُ صدور هذا العدد من "الآداب" لأكتبَ عنه صفحاتٍ طوالاً
ولكنْ جاء رحيلُكَ أنتَ يا بابا، ولم أعد أعرفُ ما أفعلُه: فدمجُكما معًا في مقالٍ واحدٍ ظُلْمٌ لكما معًا، وتجاهُلُ رحيلِ الحكيم مستحيل، ولاسيّما أنّكما كما يبدو وُلدتما في العام نفسه (1925) ورَحَلتما في العام نفسِه... وبفارقِ شهر (مَنْ دَبَّرَ هذه المؤامرة؟)
والأسوأ أنّ كلَّ أفكاري عن الحكيم أخذتْ تتبدّد، وتكتسحُ صورتُكَ بسْمَتَه. لا أعرف ما يسمّون ذلك في علم النفس، لكنَّني شعرتُ في كلّ الأحوال بأنَّني قادرٌ على أن أُعبِّر عن وفائي للحكيم في وقتٍ آخر، كتابةً أو عملاً ميدانيًّا. وإلى أن يأتي ذلك "الوقتُ الآخر"، أرجو منكَ يا بابا أن تسلِّمَ عليه، وأن تُخْبرَه بأنَّني سأبقى ابنَه البارَّ (لا تَغَرْ يا بابا)، وبأنَّني لن أكلَّ عن العمل في "الآداب" و"نادي الساحة" و"حملة المقاومة المدنية" لخدمة القضايا التي مات (ومُتَّ) من أجلها

To read more of this touching tribute ,please click on link http://www.adabmag.com/iftitahiya.htm

No comments: