Wednesday, May 21, 2008

إخلاء الوسط يسبق إخلاء السرايا وإجراءات إداريّة تمهيداً لانتخاب الرئيس



كان يوماً مميّزاً رحّب فيه اللبنانيون بإعلان اتفاق الدوحة. وشهدت بيروت ومناطق لبنانية أخرى حركة توحي بأنّ الناس يخرجون لتوّهم من الحرب، فيما عاد المتحاورون الى بيروت ليواجهوا الاسئلة الكبرى المتعلّقة بتقويم ما حصل وحسابات الربح والخسارة، فيما لم يظهر الندم على من اقترفت يداه مآسي البلاد خلال العامين المنصرمين


وتحول النقاش فوراً الى متابعة الجانب البروتوكولي من الانتخابات الرئاسية والكلام الأصعب عن تأليف الحكومة الجديدة، والسؤال عن هوية رئيسها


وإذا كانت وسائل إعلام المعارضة والموالاة ستضطر خلال الساعات المقبلة الى التوقف عن كل كلام حاد أو تحريضي، فإن قيادات كثيرة من الطرفين سوف تمنح إجازة مفتوحة، علماً بأن أهم ما تحقق ربّما في الدوحة هو فتح الباب أمام صياغة تحالفات جديدة، تعيد خلط الأوراق بين تحالفي المعارضة والموالاة.وما إن أعلن الاتفاق من الدوحة حتى شرعت المعارضة برفع الاعتصام من وسط بيروت بعد إقامة دامت منذ كانون الأول عام 2006، فيما باشرت الدوائر المختصة في رئاسة الجمهورية ومجلس النواب بالإعداد لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية المنتظر أن تعقد يوم الأحد المقبل في ساحة النجمة، ومن المنتظر أن يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى هذه الجلسة اليوم.ومن المرجّح أن تجري استشارات التكليف والتأليف في شأن الحكومة الجديدة إثر انتخاب رئيس الجمهورية بحيث لا ينتهي الأسبوع المقبل إلا وتكون الحكومة قد ولدت، وخصوصاً إذا لم تواجهها أي عقد استيزار لدى هذا الفريق أو ذاك، ولا سيما في ما يتعلق بالوزارات السيادية، إذ إن بعض المشاركين في الحوار من الموالاة قال لـ«الأخبار» إن المتحاورين في الدوحة اتفقوا

على الحصص العددية في الحكومة، ولكنهم لم يبحثوا في الوزارات التي يفترض أن تسند إلى أيّ منهما


No comments: