Saturday, May 24, 2008

ريم البنا: نحلم ونفيق لنجد فلسطين بلا نكبة

ريحتك زعتر
كانت ريم ككل ناس وبيوت وقري ومدن الجليل، كانت خيالا، له صوت وصورة ويتحرك ويتكلم في لقطات الفيديو أحيانا. صارت حقيقية فجأة. حينما أكدت لي مجيئها الي أبوظبي خفت قليلا، سأخضع لتحدي واقعية هذا التخيل، قد ينتهي حلم سلسلة التخيلات هذه وأفيق لأجدني في فلسطين بلا نكبة حدثت قبل ستين عاما، ولا مخيمات، وريم تغني عن الحب، وعن كل شيء غير الشهداء والأسري واللاجئين. وقد أكون في حياة واقعية، ليس حلما، ولكن الحياة هناك خلف الحـــدود، قد تكــــون كلها مجرد خيالات حين يأـتي موعـــــد قدومها لاحياء حفلتـــــها الأولي هنا، ولا تأتي، قد أتأكد حينها من خيــــــــالية الناس والأشياء هناك، وهي حالة أكثر استقرارا علي كل حال. ولكـــنها أتت وتجسّدت، فما عدت أصدق بأنها، ريم ووطن ريم، مجرد خيالات قد اخترعها انحراف ما في عقلي، خيالات لا يدركها غيري ربما.شممت رائحة الجليل في شعرها وجاكيت الجينز والكــــوفية الفلسطينية المرقطة التي تلفها حول رقبتـــــها بأسلوبها الموسيقي، وفي الكلمات الأولي التي لفظتها بلهجة فلســـــطينية نصراوية نقية. كان كل شيء حقيقيا، كان لها رقم تلفون هنا في الامارات، أكبسه رقما رقما فترد بصوتها المغسول بالزيت المقدس، كانت حقيقية اذن.ولم تعد كذلك ربما..اختفت كما أتت، أو أسرع قليلا ربما. وكأن كل فترة الانتظــــار هذه، والايمان المتفاقم بخيــــالية ريم ووطنها معها، وكأنه يقتل ذاته ان زادت حقيقيتها عن يومين، أو كأن الحقيقة ذاتها تنتحر بالسم ان طالت لأكثر من يومين. ما كان حقيقيا هو أن خيالية الجليل ورِيمها هبطت، بعد رحيلها، عليّ كلوح زجاج انهار علي رأسي وتبعثر رذاذه ليصير دخانا يمحي صور اليومين الماضيين، ويرجع الخيال أكثر ضبابية منه قبل مجيئها.

لمزيد من التفاصيل انقر على العنوان

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=yesterday\23m22.htm&storytitle=ffريم%20البنا:%20نحلم%20ونفيق%20لنجد%20فلسطين%20بلا%20نكبة!fff&storytitleb=حملت%20بلدها%20من%20بيتها%20في%20الناصرة%20وجاءت%20لتغنيه%20في%20ابو%20ظبي&storytitlec=سليم%20البيك

To hear her sing about the Palestinian Refugees please click on link

http://www.youtube.com/watch?v=vXFjlh9jMhc

No comments: