الجرذان أصبحت سلاحا جديدا يستخدمه المستعمرون ضد المواطنين في البلدة القديمة في مدينة القدس، بهدف تشريدهم وطردهم من منازلهم
أحياء سوق اللحامين، وباب خان الزيت، وحوش الشاويش، وعقبة السرايا، وأحياء أخرى في البلدة القديمة من المدينة، باتت تعاني وتواجه مؤخرا هذا النوع الجديد من الإجراءات الإسرائيلية التي تهدف لمضايقة المقدسيين وترحيلهم
منذ حوالي الشهرين يحضر عشرات المستعمرين إلى أزقة وشوارع البلدة القديمة، حاملين معهم عشرات الأقفاص الحديدية المليئة بالجرذان، ويطلقونها لتنتشر في البلدة، ولتجد من قنوات الصرف الصحي المكشوفة مكانا مناسبا لها
وأشار مواطنون من البلدة القديمة إلى أن هذه الجرذان تتكاثر بشكل كبير جدا، مضيفين أن أنواع مختلفة من السموم لم تساهم في القضاء عليها، ولفتوا إلى تقصير البلدية الكبير في التعاطي مع هذا الموضوع الذي يسبب كارثة إنسانية وبيئية كبيرة
ووفق حسن خاطر، الأمين العام للجبهة الإسلامية المسيحية، فإن هذه الجرذان تشكل خطرا كبيرا على المقدسيين الذين يقطنون هذه الأحياء، وأن الوضع بات خطيرا وسيئا جدا، مؤكدا على تقصير بلدية الاحتلال في القدس في معالجة الموضوع. وأفاد خلال مؤتمر صحفي عقده في المركز الإعلامي الحكومي في مدينة رام الله اليوم، بأن الهدف من هذا الإجراء هو زيادة معاناة المقدسيين في البلدة القديمة، من خلال تحويل حياتهم إلى مأساة حقيقة، بهدف دفعهم لترك منازلهم ومغادرة المدينة
وأضاف خاطر أن الجبهة تلقت العديد من الشكاوى والملاحظات من المواطنين المقدسيين القاطنين في أحياء البلدة القديمة، تفيد بتخريب هذه الجرذان ممتلكات عدد كبير من المنازل والمحال التجارية، مطالبا بمزيد من تسليط الضوء على هذه الكارثة
وربط بين قيام المستعمرين بنشر الجرذان في أحياء وأزقة البلدة القديمة بهدف ترحيل وتشريد سكانها، وبين قيام الاحتلال ومستعمريه بنشر مئات الخنازير في جبال وأودية الضفة الغربية بهدف تخريب الممتلكات والمحاصيل الزراعية
عن وفا
No comments:
Post a Comment