اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات
منبثقة عن لجنة المتابعة العبليا للجماهير العربية
قامت قوة امنية( اسرائيلية) كبيرة تقدر بالمئات من مجندي الوحدات الخاصة والمخابرات( الاسرائيلية) بالعدوان على مدينة ام الفحم مستهدفة
مؤسسة الاقصى لحماية الاوقاف والمقدسات الاسلامية والعربية حيث قامت باغلاقها بأمر اداري من وزير الامن ايهود براك
فحوالي الساعة الواحدة من بعد منتصف الليل وضمن عملية امنية متكاملة اقتحمت القوة مدينة ام الفحم وقامت بالاعتداء جسديا على رئيس مؤسسة الاقصى الشيخ علي ابو شيخة وهو في بيته وقاموا بنهب ومصادرة كل ارشيف وملفات المؤسسة والتي تعتبر احد اهم الارشيفات ومراكز التوثيق للاوقاف العربية ولمجمل القرى والمدن الفلسطينية التي دمرها ونهبها المشروع الصهيوني ودولة( اسرائيل) اكثر من ستة عقود. العدوان على مؤسسة الاقصى يأتي يوما واحدا بعد مهرجان الاقصى في خطر الحاشد الذي نظمته الحركة الاسلامية في مدينة ام الفحم والذي شارك به عشرات الالاف من ابناء شعبنا وبحضور واهتمام دولي وعربي متميز
كما انه يأتي عشية شهر رمضان المبارك بما في ذلك من ضرب لبنية العمل الخيري الذي يضمن بعضا من فرحة هذا الشهر لعشرات الالاف من ابناء شعبنا
وهو يأتي ضمن حملة ( اسرائيل) المنظمة ضد مؤسسات شعبنا الخيرية الاسلامية من جانبي "الخط الاخضر" والسعي الى القضاء على دورها الوطني والديني والانساني وذات الوقت ضمن مساعي( اسرائيل) وعدائها للاسلام واعلانها عشرات المؤسسات الخيرية الاسلامية في مختلف انحاء العالم كمؤسسات "ارهابية" وفق التعريف( الاسرائيلي) ذي الطابع الارهابي العنصري الفعلي
اللجنة الشعبية للدفاع عن الحريات تحذّر من عواقب العدوان( الاسرائيلي) الرسمي، وترى به امعانا في اعلان مواجهة مع جماهيرنا، واذ يشكل الاغلاق اعتداء على وجود شعب وتاريخه وارشيفه وحقه في الوطن، فانه يشكل ايضا مسا بجوهر حقوق جماهير شعبنا بالتنظيم واقامة المؤسسات والحقوق الدينية والحفاظ على المقدسات وانقاذها من الانتهاك( الاسرائيلي) الرسمي والشعبي ، واعتداء على حق جماهيرنا ولاجئي ومهجري شعبنا بالحفاظ على هويتها ووجودها وحقها في وطنها. العدوان هو اعتداء على الوجود الفلسطيني في القدس وعلى حرمة المسجد الاقصى
وتؤكد لجنة الحريات ان هذا العدوان هو قرار في اعلى مستويات اتخاذ القرار في الدولة، وهو مؤشر لما هو آت من تصعيد وعدوان. فنه لم ولا ولن يردع جماهير شعبنا عن الامعان في نهج مقاومة الظلم والظالمين وعودانهم الذي لا يرتدع الا بمواجهته. ونؤكد ان الرد هو واجب كل جماهير شعبنا وعليه ندعو الى لقاء تنسيقي مع الحركة الاسلامية ومؤسسة الاقصى لاحقا لتدارس سريع للخطوات التي سنتخذها.
No comments:
Post a Comment