السيد الرئيس محمود عباس حفظه الله رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية،رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية
تحية العودة إلى ديارنا وبعد
الموضوع: حقوق اللاجئين الفلسطينيين ومفاوضات الحل النهائي
سيادة الرئيس
اللجان الوطنية للدفاع عن حق العودة، ومؤسسات وهيئات اللاجئين الفلسطينيين، ومؤسسات وهيئات واطر المجتمع المدني الفلسطيني؛ في الوطن والشتات، الموقعة أدناه، نتوجه إلى سيادتكم بكتابنا هذا، منطلقين من إيماننا بضرورة تحقيق الانسجام التام ما بين الموقف الشعبي وموقف القيادةبشأن قضايا الحل النهائي وعلى رأسها قضية اللاجئين. إننا نؤمن أن الانسجام المنشود هو المصدر الأساس والضامن لصلاب الموقف الفلسطيني فيخضم المفاوضات الجارية حاليا، والتي تأتي في ظل ظروف محلية، وإقليمية،ودولية تتهدد الحقوق الوطنية وفي مقدمتها حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى الديار الأصلية، وفي استعادة الممتلكات، والتعويض تنفيذاللقرار الاممي 194، وقرار مجلس الامن الدولي رقم 237
إننا، إذ ننطلق من حرصنا على وقف الضغط الممارس على المفاوض الفلسطيني، وإذ ندرك الغاية من تكتيكات ا4مفاوضات بما فيها سرية ما يجري في الجولات، فإننا وفي نفس الوقت، نرى أن المرحلة المقبلة تفرض تبني سياسة تفاوضية تقوم أساسا علىوضع أبناء الشعب الفلسطيني في كافة مواقعه؛ في فلسطين وفي الشتات، في صورة تفاصيل ما يجري. وغني عن القول، بان حق العودة للديار الأصلية، كان ولا يزال الهدف الأساس الذي من اجله انطلقت الثورة الفلسطينية المعاصرةوانشئت منظمة التحرير الفلسطينية، وان السك به هو الشرط الأساس الذي يبقي على شرعية وحدانية تمثيل المنظمة للشعب الفلسطيني، وفي هذا السياق،فأن الشفافية العالية، والصراحة التامة مع قطاعات شعبنا تشكل ضمان اتحماية الحقوق، وتعزيز المواقف في مواجهة مختلف الضغوط.لقد بدا واضحا عبر كل محطات التفاوض استهداف جوهر الصراعالعربي/الفلسطيني – الصهيوني وهو قضية اللاجئين الفلسطينيين كلما اقترن الحديث عن الحل النهائي، فحق العودة للاجئين الفلسطينيين هو مركزالاستهداف في السياستين: الأمريكية و(الإسرائيلية
وليس خافيا أن إنكارهذا الحق الوطني، والإنساني، والقانوني، المقدس، قد ترافق، منذ انطلاق مسيرة أوسلو للسلام، مع تكتيكات تستهدف استبداله بالتعويض تارة ، وبقصره على قلة قليلة من بين أكثر من سبعة ملايين لاجئ فلسطيني، هم أصحاب الحقتارة أخرى، وبإخضاعه لما يسمى بالحالات الإنسانية وفقا للقونين الإسرائيلية، أو بحصره في العودة إلى مناطق السلطة الفلسطينية أو الدولةالموعودة، وبربط إمكانية الحصول على حصة اكبر من الحقوق الأخرى فيالسيادة، والحدود، والقدس، والمستوطنات وغيرها بالتنازل عن حق العودة ضمن صفقة مقايضة مهيضة
إن تكتيكات المقايضة تلك كانت قد رفضتها القيادةالفلسطينية في مفاوضات سابقة وخصوصا ما عرف بقمة كامب ديفيد الثانيةوبمبادرة كلينتون في حينه و 7لتي دفع ثمنها الرئيس الراحل ياسر عرفات.وحيث أننا نلحظ الضغط الأمريكي المتزايد والهادف إلى إجبار المفاوض الفلسطيني على توقيع إطار حل فضفاض، بأي شكل وبأسرع وقت، وذلك لغايات انتخابية أمريكية محضة،وحيث بات واضحا أن الإدارة الأمريكية تسعى على الجبهات الأخرى إلى تدويلالإطار الفضفاض عبر الجمعية العامة في دورتها المقبلة في أيلول 2008؛وحيث ندرك، بحكم التجربة الطويلة أن المآزق الحزبي لأقطاب السياسةالإسرائيلية يراد له وكالعادة أن يفرغ في الجبهة الفلسطينية، في مواقف وسياسات تتعدد ولكنها جميعا تخدم مشروع تكريس الاحتلال، والحفاظ على مايسمى بيهودية الدولة؛وحيث أن الأجندة الانتخابية والحزبية
للغرب (وإسرائيل) لا يجب أن تشكل عاملا ضاغطا على المفاوض الفلسطيني، والذي يجب أن ينأى عن الدخول في لعبةالمرشحين
الأمريكيين و(الإسرائيليين)؛ وذلك حفاظا على شرعية ومشروعيةوقداسة الحقوق الوطنية الفلسطينية، بصرف النظر عن الفائزين والخاسرين في الانتخابات الأمريكية أو( الإسرائيلية)؛وحيث أننا نلمس تراجع الموقف الأوروبي، لا بل وتماشيه مع أكثر المواقف الأمريكية تأييدا( لإسرائيل)؛وحيث نرى مدى الضعف العربي وعجزه عن الفعل و/أو التأثير؛ وما تشهده بألم ومرارة الجبهة الفلسطينية الداخلية كونها (متصدعة على نحو لم يسبق له مثيل؛وحيث صبح من الجلي أن تركيز الضغط يستهدف حقوق اللاجئين الفلسطينيينوتحديدا الحق في العودة إلى الديار الأصلية، وفي استعادة الممتلكات؛وحيث أن تكثيف الجهود بحسب ما صرحت به أقطاب رسمية( إسرائيلية)، تهدف إلىالتوصل إلى "إطار حل مقبول على مختلف أقطاب السياستين الأمريكية(والإسرائيلية)، وقابل للحياة بصرف النظر عن الحزب الحاكم".وبما أن شرعية التوصل إلى إطار حل، أو إلى حل فعلي تبقى مرهنة بمدىتوافق الحل أو إطاره مع الحقوق الوطنية الفلسطينية وتحديدا حق العودة إلى الديار الأصلية المبني على الخيار الحر لكل لاجئ بصرف النظر عن مكا ن لجوئه.فإننا نتوجه إليكم عبر كتابنا هذا رغبة في ترسيخ نهج يقوم على أقصى درجات الوضوح مع جماهير شعبنا، وذلك سعيا إلى تصليب الموقف الفلسطيني في هذه المرحلة الدقيقة من مراحل النضال الفلسطيني، وحرصا على التأكيد على أن أي إطار حل يجب أن يتضمن، من ضمن مسائل أخرى، صراحة وبلغة غير قابلة للتأويل ما يلي:1- إن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة واستعادة الممتلكات، والتعويضهي حقوق ثابتة بموجب القانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمها القرار 194، وقرار مجلس الامن الدولي رقم 237، فهي حقوق غير قابلةللتفاوض على ماهيتها، بصرف النظر عن الإجراءات اللازمة لتطبيقها.2- حق العودة إلى الديار الأصلية حق فرد لكل لاجئ فلسطيني ينتقل منالسلف إلى الخلف، ولا يتقادم، ومبني على الخيار الحر لكل شخص، وغير قابلللإنابة، ولا يسقط بموجب أية اتفاقية سياسية ثنائية أو متعددة الأطراف،و/أو دولية لا تراعى فيها قواعد ممارسته بموجب القانون الدولي.3- حق عودة اللاجئين الفلسطينيين حق جماعي لا يقتصر على فئة أو مجموعةدون غيرها، بصرف النظر عن معايير تصنيفها، ويبقى حق تقرير المصير منقوصا ما لم يمكن اللاجئون من ممارسة حق العودة إلى الديار الأصلية كغيره من الحقوق الوطنية الثابتة لايقبل الاستفتاء ولا التجزئة.ودمتم ذخرا للوطن
حرر في 24 آب
2008المؤسسات والهيئات والأطر الفلسطينية الموقعة:
1-بديل/ المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين،2-اللجنة الوطنية العليا لاحياء ذكرى النكبة – فلسطين3-اتحاد الجمعيات العربية (اتجاه) – فلسطين 19484-لائتلاف الفلسطيني لحق العودة – فلسطين وكافة المنافي.5- المكتب التنفيذي للاجئين – رام الله - فلسطين6-الكنفدرالية الاوروبية للجان حق العودة – اوروبا.(الدنمارك، السويد، النرويج، سويسرا، اليونان، المانيا، فرنسا، هولندا،بولندا، فنلدا)7-جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين داخل إسرائيل – فلسطين 19488-هيئة التنسيق للعمل الاهلي الفلسطيني في الوطن والشتات.9-تحالف حق العودة الى فلسطين – =D8مريكا الشمالية10-البيت الفلسطيني، للتربية والثقافة، ترونتو – كندا11-فلسطين في الذاكرة / نيويورك12-اتحاد مراكز الشباب الاجتماعية في مخيمات اللاجئين - فلسطين.13-اتحاد مراكز النشاط النسوي – مخيمات الضفة الغربية – فلسطين.14-اللجنة الوطنية العليا للدفاع عن حق العودة15-تجمع اهالي القرى والمدن الفلسطينية المهجرة عام 1948.16-لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، بلاطة – فلسطين17-مركزيافا الثقافي – بلاطة- نابلس18-القوى الوطنية والإسلامية.19-الحملة الفلسطينية للمقاطعة الاكاديمية والثقافية لإسرائيل - فلسطين20-الحملة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري21-مركز الرواد للثقافة والمسرح في مخيم عايدة - بيت لحم22-مركز لاجئ – مخيم عايدة – بيت لحم23-جمعية بيت نبالا24-جمعية جمزو25-جمعية سلمة26- جمعية العباسية27-العودة/ شبكة فلسطين - هولندا28-مجموعة عائدون – لبنان29-مجموعة عاD8دون – سوريا30-مركز جفرا الشبابي – سوريا31-مجوعة 194 – سوريا32-مركز أبناء البلد للدفاع عن حق العودة - سورية33-منظمة الشبيبة الفلسطينية – سوريا34-مؤسسة فرح للتراث – سوريا35-منظمة المرأة الشعبية الفلسطينية – سوريا36-تجمع حتما سنعود – سوريا37-اتحاد شباب النضال الفلسطيني فرع سوريا38-اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني/ أشد – سوريا39-لجنة اللاجئين وحق العودة- سوريا40-اتحاد لجان حق العودة / Dق – سوريا41-اللجنة الاهلية لحقوق المرأة الفلسطينية – سوريا42-جمعية بيسان - سوريا43-تجمع المؤسسات المتضامنة مع فلسطين – سويسرا44-لجنة حق العودة – سويسرا45-لجنة فلسطين الديمقراطية46-التجمع الشعبي للدفاع عن حق العودة – غزة – فلسطين47-اللجان الشعبية للدفاع عن حق العودة – غزة – فلسطين.48-جمعيات المدن والقرى المهجرة – غزة- فلسطين49-مراكز النشاط النسوي – غزة - فلسطين.50-ملتقى الشباب - غزA9 - فلسطين .51-مجموعة الدولة الديمقراطية الواحدة / غزة – فلسطين52-رابطة اساتذة الجامعات في فلسطين/ غزة – فلسطين53-المنتدى الثقافي العربي / غزة – فلسطين54-اللجنة الوطنية لتخليد ذكرى الشهيد أحمد الشقيري / الأردن55-صندوق يافا الخيري / الأردن56-إئتلاف لجان الدفاع عن حق العودة / الأردن57-اتحاد شباب الاستقلال/ فرع لبنان58-اتحاد شباب الاستقلال / فرع سوريا59-الهيئة الوطنية للمؤسسات الأهلية الفلB3طينية60-اتحاد شباب النضال / لبنان61-الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى/ فلسطين62-التيار الوطني الديمقراطي الفلسطيني / فلسطين63-حركة التحرير الوطني الفلسطيني / فتح64-حركة المقاومة الإسلامية / حماس65-الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين66-حركة الجهاد الإسلامي67-الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين68-حزب الشعب الفلسطيني69-المبادرة الوطنية الفلسطينية70-جبهة النضال الشعبي الفلسطيني71-الاتحاد الديم2راطي الفلسطيني / فدا72-جبهة التحرير العربية73-جبهة التحرير الفلسطينية74-الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين / القيادة العامة75-طلائع حرب التحرير الشعبية / الصاعقة76-الجبهة العربية الفلسطينية
No comments:
Post a Comment