Friday, October 10, 2008

مها نصار ... نجمة ستبقى مضيئة في سماء فلسطين



بيان نعي اتحاد لجان المرأة

بكل الفخر والاعتزاز ينعى اتحاد لجان المرأة الفلسطينية رئيسته القائدة المناضلة التقدمية الفذة الرفيقة مها نصار ( أم وديع ) التي وافتها المنية اليوم الجمعة في العاشر من شهر تشرين أول 2008 عن عمر يناهز 54 عاماً
برحيل الرفيقة القائدة مها نصار يفقد الشعب الفلسطيني والحركة النسوية الفلسطينية في الوطن والشتات مناضلة جسورة، مقدامة، جيفارية، يسارية ربطت القول بالفعل وكانت دوما في مقدمة الصفوف، عرفت بانحيازها الكامل لمصالح الفقراء وبإيمانها المطلق بحق المرأة بالمساواة الكاملة، تكون حيث المهام الأصعب لم تهن ولم تتردد لحظة واحدة، حتى في أصعب الظروف وأشدها حلكة
أفعالها تسبق أقوالها دائما تماما كما شادية أبو غزالة ودلال المغربي وكل شهيدات فلسطين ، في أقبية التحقيق مناضلة عنيدة ، لا يتحرك لها لسان فقط تصمد وتقاوم... في ساحات النضال المختلفة ... في الوطن والشتات تحرض على الثورة وتزرع وعيا وثورة حيث تكون
لقد عرفها شعبنا الفلسطيني في الانتفاضة الأولى والثانية في مقدمة صفوف المناضلين ضد الاحتلال وعرفها مناضلة في صفوف المرأة وقائدة فذة، بقيت حتى وهي تصارع المرض وفية لدماء الشهداء وتضحياتهم، وفية لمبادئ وأهداف شعبنا العادلة بالحرية والعودة وتقرير المصير
ترحل مها ونحن في إتحاد لجان المرأة الفلسطينية وفي الحركة النسوية الفلسطينية بأحوج ما نكون إلى طاقاتها الخلاقة وروحها الثورية الجيفارية، لكن عزاءنا أن أم وديع ستبقى حية بيننا وفينا بالقيم العظيمة التي جسدتها في حياتها، في إيمانها العميق بعدالة قضيتنا الوطنية ، في تفانيها كرئيسة للاتحاد ، في روحها الجيفارية الوثابة ، في جسارتها وإقدامها ويساريتها
ترحل نجمة مضيئة في سماء وطننا، وشعبنا أحوج ما يكون إلى حرصها على الوحدة الوطنية، فقدت عملت بكل ما بوسعها لإنهاء حالة الانقسام وإعادة اللحمة لوطننا وشعبنا، فوفاء لمن كان الوطن وتحرره هاجسها الأول فلنعد للوطن والشعب لحمتهما
· ولدت الرفيقة مها في القدس العتيقة في العاشر من حزيران عام 1954،، بعد أن شرد والدها من حي القطمون في القدس الغربية اثر نكبة عام 1948
· التحقت بمدرسة خولة بنت الازور في القدس، ثم كلية الأمة، ثم المأمونية، ومدرسة بنات رام الله الثانوية وخدمت في الملجأ الخيري الارثودوكسي في العيزرية، كمتطوعة
· التحقت بجامعة بيرزيت متخصصة في الفيزياء، وكانت من أوائل من أسس منظمة الجبهة الشعبية في هذه الجامعة العريقة لتسهم في تأسيس أول لجنة عمل تطوعي في الجامعة وانتخبت عام 1974 سكرتيرة لمجلس الطلبة
· عملت كمعلمة للفيزياء في مدرسة الرجاء الإنجيلية اللوثرية حتى استقالتها وتفرغها لقيادة العمل النسوي. ثم حصلت على شهادة الماجستير بالدراسات النسوية
· اعتقلت على يد سلطات الاحتلال أكثر من مرة وهي على مقاعد الدراسة الجامعية وبعد تخرجها واستمرار نشاطها الوطني. وخضعت للإقامة الجبرية والاعتقال المنزلي
· أسهمت في تأسيس اتحاد لجان المرأة الفلسطينية عام 1980، وانتخبت رئيسة له عام 1994، وأعيد انتخابها لمرتين بعد ذلك
· أسهمت في تشكيل المجلس النسوي الأعلى كذراع من اذرع الانتفاضة الكبرى عام 1987
· أسهمت الرفيقة مها في رفع الصوت الفلسطيني عاليا من خلال علاقاتها الواسعة والمتميزة مع القوى التحررية والتقدمية في العالم وحازت على جائزة المناضلة النسوية التقدمية، (باسيوناريا) من منظمة اليسار الموحد في اسبانيا
· عرفت الرفيقة بصلابتها، ومبادرتها، وسماتها القيادية العالية واستعدادها النضالي المتفاني، كما عرفت بتواضعها، وحرصها على العلاقة المباشرة مع القواعد النسوية
· عضو في الهيئة الإدارية للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وعضو في الهيئة الإدارية لطاقم شؤون المرأة
متزوجة وأم لأربعة أبناء
لك المجد يا رفيقنا القائدة ومنا الوفاء
ستبقين بيننا وفينا ثورة دائمة

اتحاد لجان المرأة الفلسطينية

No comments: