تصاعدت مؤخراً وتيرة الهجوم على الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين . ويلاحظ أن هناك ثلاث جهات على الاقل آخدة على عاتقها مهمة الاستمرار في هذة الهجمة . ولكن قبل تحديد هذة الجهات يجب الملاحظة أن هذة الجهات الثلاث , وهي تقوم بعملية الهجوم هذة , تركز على أنها تقوم بهذا لكي تبني وليس لكي تهدم
أول هذة الجهات هي قوى ما يسمى بالاسلام السياسي ممثلة بحركة حماس وانصارها . ان هذة الجهة تعي بما لا شك فية ان المعركة الرئيسية الاكثر صعوبة من مقارعة الغازي الصهيوني ,الا وهي محاولة بسط برنامج حياتي في ما سيحرر من فلسطين , آت لا محالة ، وأن طرفي هذة المعركة ستكون القوى الاسلامية ممثلة بحماس والقوى العلمانية ممثلة بالجبهة الشعبية . واضح جداً أن هذة القوى تؤمن بأن الاستمرارفي الهجوم على الجبهة (المريضة ) سيؤدي الى انهائها كطرف قائد ومحترم جماهريا ًفي ا لمعركة القادمة
اما ثاني هذة الاطراف ، فهو بلا شك قوى اليمين الفلسطيني المستفيدة آنيا من جبهة شعبية ضعيفة . هذة القوى هي بشكل عام قيادة حركة فتح الماسكة بقيادة سلطة اوسلو وبقيادة منظمة التحرير الفلسطينية البالية.قسم آخرمن هذا الطرف هو ما يسمى بقوى اليسارمثل الديمقراطية والحزب الشيوعى ،اللذان وعبر (الفترة الذهبية لمنظمة التحرير) كانا دوما في تحالف مع اليمين ضد الجبهة
اما الطرف الثالث ,ولا أظن انة يهاجم بالمعنى السئ للكلمة بقدر ما هوينتقد , وهو القسم الكبير من شعبنا الذي ينزف دمًا لما وصلت الية الجبهة من وضع مزري . هذا الطرف يعي وبشكل مطلق أن الاسس التي بنيت عليها الجبهة قبل اربعين عاما هي الاسس التي يجب على من يقود هذا الفصيل أن يرجع لها اذا اراد أن تقوم للجبهة قائمة .لقد أثبت الزمان أن برنامج الجبهة السياسي والاجتماعي الاصليين هما ما سيحرر الارض والانسان الفلسطينيين. ان هذا الطرف يهدف ويتمنى أن تعيد الجبهة بناء هياكلها ووجودها المتين في فلسطين لكي يبدأ وضع مداميك البيت الفلسطيني الحر و ليس هناك من هو مخل أو قادرللقيام بهذا غير الجبهة الشعبية
الواضح أن الجبهة كما عرفناها قد انتهت ،بل أن هناك من يقول ان هناك على الاقل ٤ جبهة شعبية في جسم واحد . والواضح أيضاً انة لا بد لهذة الجبهة اذا فعلا ارادت الوفاء لبرنامجها ومؤسسيها وشهدائها أن تقف وقفة شجاعة مع نفسها وتتخذ قررات حاسمة وواضحة بخصوص وضعها . لا أحد يستطيع أن يقوم بهذا العمل غيرها وجميع شعبنا ينتظر وبفارغ الصبرقيامها بهذة الخطوة وقبل فوات الاوان
No comments:
Post a Comment