Thursday, October 2, 2008

حزب التحرير يعلن عن انطلاق مكتبه الإعلامي في فلسطين - ويحدد موقفه من خلاف حماس وفتح حول الرئاسة


في تحرك جديد لحزب التحرير في فلسطين وزع الحزب بيانا صادرا عن المكتب الإعلامي الجديد ورقمه 1، هنّأ فيه المسلمين في فلسطين خاصة وفي العالم الإسلامي عامة بعيد الفطر، ودعا فيه أن يكون "شهر رمضان والعيد القادم في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية".وفيما دعا فيه أهل فلسطين إلى الصبر والرباط، ووجه نداء لأمة الإسلام على اعتبارها صاحبة الحق في أرض فلسطين، ويأتي هذا التصريح في سياق تصاعد الحديث الذي تشهده الأوساط السياسية في فلسطين حول مشروعية رئاسة السلطة بعد انتهاء الفترة الرئاسية، وطالب الحزب بأن تعود فلسطين قضية المسلمين جميعاً لا قضية أهل فلسطين وحدهم "كما أرادها الكافر المستعمر" على حد تعبير البيان. وختم بيانه بدعوته المستمره لجيوش المسلمين بأن "يلبوا استغاثة المستغيثين ونداء المستضعفين". وصرّح الدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي (وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها الحزب عن هذه الصفة الرسمية) أن جهاز المكتب يضم مجموعة من الأعضاء موزعين في مدن الضفة وقطاع غزة، وأن المكتب يتبع جهاز الحزب في فلسطين.وقال الجعبري أن المكتب سيقوم بإصدار البيانات الصحفية تعليقا على الأحداث، والرد الرسمي حول ما يصدر عن الحزب في وسائل الإعلام، وسيعمل على إنشاء شبكة من العلاقات مع وسائل الإعلام، وكذلك عقد المؤتمرات الصحفية، وأضاف أن أعضاء المكتب هم الوجه الإعلامي للحزب في الوفود والمناسبات، وأنهم مخولون بالحديث الرسمي لوسائل الإعلام حول مواقف الحزب السياسية وأفكاره.ومن جهة أخرى بين الدكتور الجعبري أن للحزب العديد من المكاتب الإعلامية في مناطق عمله في العالم، منها مكتبه في لبنان الذي يعمل بشكل علني ويرأسه أحمد القصص، والذي تجري استضافته في العديد من البرامج الحوارية على الفضائيات، هذا بالإضافة إلى المكتب الإعلامي الرئيسي للحزب والذي له موقع خاص على الإنترت ويتبع لقيادة الحزب العالمية. وأكّد الجعبري استعداد جميع أعضاء المكتب في فلسطين للتواصل مع وسائل الإعلام بشكل علني وبصفتهم أعضاء في المكتب، في انطلاقة علنية جديدة للحزب في فلسطين. ومن الجدير ذكره أن هذا الإعلان عن افتتاح المكتب الإعلامي يأتي في غضون شهر من الفعاليات التي دعا لها حزب التحرير في فلسطين لإحياء ذكرى هدم الخلافة، والتي دخل فيها الحزب مع السلطة الفلسطينية في جدل قانوني حول حقه في إقامة النشاطات الجماهيرية، فيما بين الجعبري أن توقيت إطلاق المكتب لا ارتباط له مع تلك الفعاليات، وأن الحزب كان يستعد لإطلاق المكتب رسميا قبل الفعاليات، واعتبر أن انطلاق المكتب يأتي في سياق الامتداد الطبيعي لحزب التحرير في ظل التأييد الكبير الذي يكسبه في صفوف أهل فلسطين، ونفى الجعبري أن يكون لهذا الانطلاق أية علاقة بالتنافس الفصائلي الذي تشهده الساحة الفلسطينية، مؤكدا مواقف الحزب الرسمية الرافضة للدخول في الصراع على مكاسب رئاسية أو وزارية، ومؤكدا حرمة الانخراط في العملية السياسية الرسمية، وقال الدكتور الجعبري أن الحزب ليس في حالة اصطفاف مع سلطة في مقابل سلطة وأنه لا يتحرك كفصيل فلسطيني


معا

No comments: