صدر حديثاً عن دار كنعان بدمشق عمل ضخم بعنوان: «رزنامة حلب / ذاكرة شعبية» تأليف الشقيقان سمير ومروان طحّان
جاء في المقدمة أن الرزنامة هي ذاكرة شعبية تحفظ وقائع السنة يوماً بيوم، وبالتالي هي تراث شفوي يصلح على مدى الأيام والشهور والأعوام، وهي تاريخ عضوي يستمر عبر الأجيال فمنه ما يموت ومنه ما ينبعث ومنه ما يعيش ويتوالد ويتجدّد ونظنّه يتكرّر، وعلى هذه الرزنامة سجل الأحوال الزمنية
والرزنامة هي كلمة سريانية قديمة كانت تعني القمر، ثم صارت تعني الشهر أيضاً، ثم تحوّلت إلى اللائحة، أو الكرّاسة التي تحتوي على جداول الأيام والأشهر مع زمان بيان طلوع الشمس والقمر وغروبهما وأوقات الأعياد، وسمّاها مولّدو العرب تارةً التقويم وتارةً المطبوخ. وقد دخلت المناخ السريانية إلى العربية بمعنى حالة المكان من حيث اعتدال هوائه وعدمه وموافقته للصحة وعدمها
لا يكتفي المؤلفان بهذا الفهم للرزنامة، بل قاما بتخصيص العام وتعميم الخاص عبر تطعيمه بالذاكرة الشعبية
No comments:
Post a Comment