غـزة الأحرار

غـزة الأحرار
شــعـر الأب حنا سكاب
أي سَـهْم قد أَصابْكِ ماارتوى مـنْ دَم ِالأبطال ِغَـزَّةَ َمَعْـقِـلي
أي شــاب ٍ أو فـتىً بـاتَ مـِنْ هَـــوْل ِما أدْمـاكِ لم يـَكتـَهـِل ِ
أي قــَلـْبٍ شـَـاهدَ الأطفالَ قتـ ـلى جـِـياعًا لم يُـصَبْ بالخَـبَل
طائـراتٌ قـاذِ فاتٌ بالصــوا ريخِ ِ مَــوتاً للأهــالي الـعُـزَّل ِ
د بَّباتٌ زاحـِـفـاتٌ في الوَغـى تَحْصُد الأرْواح َحَصْدَ المِنْجَل ِ
ِلا يُجيزُ الـلـهُ أوشَـرْعُ الوَرَى قـَتـْلَ شَــعْـبٍ آمن مُسْـتَـعْـزَل ِ
إنـما الأعـْـداءُ ِسَـــبْـقا مِنْهُمو خَالـَـفـُوا اللهَ وشـَـْرعَ الرُّسُـل ِ
وبِإصـرار ٍ تَــمَادَى شـرُّهُــم فاسْــتـَباحَ الذئـبُ قـتـْلَ الحَمَل ِ
نفـَّذوا إرْهَـابَـهُمْ فـِـيـنا كـَـمَا خـَطـَّـطوهُ في الـهَـزيـع ِالأوَّل
لمْ يُراعُـوا حرمة القانون في حَـــقِّ شَّــعـبِ آمـنٍ ِالمُسْتقبل ِ
فَـلـِـذا حَــقَّ الـفِــدا يـا أمتي وبعَـزْم ِالأُسْـدِ هَيا اسْـتـْبسِـلي
إن ذ َوْدَ الأُ ُسْـدِ عَنْ ساحاتِها واجــبُ الآسـَــادِ مــنـْذُ الأزل ِ
* * * *
عُـــزَّلا كـُـنَّا ولــكن عًَــزمُنا فـاق جـدا عـزْمَ بأس ِالأُ ُوَل
لا يَظـُنُّواعـودَ نا مُخْضَوْضِلٌ خَسِئُوا ما كانَ بالمُخْضَوْضِل
هَـلْ يُسَـاوى أعْـزَلٌ ما بالذي مَشـَقَ السَّـيْفَ ونُبْلَ الأنْصُـل ِ
أوَ شــــابٌّ حُـطــمَتْ آمالـُـهُ ماتَ وأدًا تَحْتَ رَدْ م ِالمَنْزِل ِ
كالذي تَرْويـه كاسـَاتُ الهَوى مُنْـتَش ٍ من راحـِـها بالـعَــلـَل
أَمْ عَـجوزٌ مات من قـَرِّ الشِّـتا كالذي عِـنـْدَ المََدافِي يصْطلي
أوَ أمُّ ناولـَـتْ أطـْـــــــفـَالــَها حَجَـرًا لـَمْ تـَرْتـَعِـدْ اوتجـفَـل ِ
إذ رأتـهُمْ يَـتـَلـــَقـَوْنَ الـرَّد ى بصُد ورٍ يـَـانِـعات ِ المَفْصَل ِ
كالـَّتِي تـَنـْعُـمُ في أحْلامِــهاَ وَهْيَ نَشْوى مِنْ قَصيدِ الغَزَل
أَوَ طـفـْـلٌ بَـاتَ لا أهـْــلَ لــَهُ يَـتسَـاوى بالـمُــعِِـمِّ الـمُـخـْوِل
لـَيْسَ حُـرٌّ يَـتــَفَـلىَّ كالــذي يَـتـَلـَظىَّ فِي سَـعـيرِ ِالمِِـرْجَل
هـذا لا يُرْضيك ِ حـَتـْمًا امـتي فاسْـتـَفـيـقي للـْكرامَةِ واعقِـلي
* * * *
أمــة العُـرْبِ دَعـيني أعْـتلي مِـنـبـَرَ الشـِّعْرِ فأشْـدو مِنْ عَل ِ
أنا صَوتٌ صَارخٌ فِي غُـرْبتي إن سَـِـــمعْــتِـيـه ُفلا تنشَـغِـلي
إن شـِــعْـريْ نابعٌ مِـنْ ألـَـمٍ وهـْـوَ أيـْضـًا نابـِضٌ بالأمـل ِ
ِردِّ ديهِ عـَلـَّــني أرْقــى بـِــهِ لـضَـمــيـرِ الزُّؤَسـاءِِ العُـــقَّـل ِ
نـَسْــمَعُ الأخـْـــبارَ أو نقرأُها أو نراهـا في عِـــيان المُــقَـلِ ِ
الفلســـطيني "ذبـحٌ طازجٌ" كـُـلَّ يـَــوْم ٍ كـخِــرافِ المَأكل
يقحم الموتَ ولايَخْشى الردى يبذلُ الروحَ لأغــــلى مـعـقل
كيفَ نرضى أن نراهُمْ وحدهم في رحى الحرب وساح النُّزُل
كيف نرْضىأن يناموافي العَرا في اللـــيالي بعـدَ هــدْم ِالمَنْزِل ِ
كيف نرضى أن يبيتوافي الطوى أو يـَئِـــنّوا مِن مصاب ٍ جـَلـَل
قـُلعت أشجارُهُمْ عندَ الضُحى سُرقـَتْ أرْزاقـُهُـْم في الـطـَّفـَل
هُجِّرتْ أعلامُهُم عن روضِها صُودِرَتْ أَمْــلاكـُهُمْ با لـدَّ جًل ِ
نُجِّسـَــتْ أقـْداسُهُمْ في مَسْجِدٍ حُـقـِّرَتْ أحْــبارُهُمْ في الهَـيْكل
جُوّعوا إذ ْحُوصِرُوا حتى ولم يَجِـدِ المرْضَى دَواءَ الصَّيـْدَلي
وصغارُ الطيرِ لم يُسْــمعْ لَـَها زقزقاتٌ حَولَ عُـشِّ الأجْـدّ ل ِ
فغدا الطـّـيْرُ حّزيــنًا بائِســـا لـَيْسَ مِنْ رَوْض ٍ لـَهُ أْو ظـللِ
* * * *
إيـهِ يا غـَـزَّة ُيا قـَـهْـرَ الـعِــدا أنـت ِعَـزمٌ قاهِـرُ للجـحْــفَـل ِ
يا صُمودًا نادِرًا فاقَ القـُوَى أذهل الغـازي صمودُ ألآعزل ِ
ذا شـُـمُوخُ الـطـَّوْدِ في إيمانه طـال لــيْـلِ الـذلِّ أوْ لم يـطـُل ِ
ِ"جَنة بالـذُّ ل لا نَرْضى بها" إذ إباءُ الـنفس ِمَربى الأشـْــبُل
سّـطَّرَوا التاريخَ مَجْـدًا رائعا من نجـــيع الشـُّـــهَداءِ المُـبْذل ِ
يا فلسطينُ ألأبـِــيَّـة ُ مَوْطِني نصْـرُنا أضحى قريبا ينجَـلي
* * * *
كيفَ نَرْضَى يا رِجالَ العَـرَبِ كيف نرضى يا حُــماةَ َالدُّ وَل
أََسَـتبْـقى الأسْـدُ مَرمَى مُجْرِمٍ أمَّةَ العُرب ِاسْـتفيقي واعْـقِـلي
إن أمريــكا التي في يــدِها الـ ـحَلُّّ والرَّبْط ُوفَضُّ المُعْضِلِ
تـَتــَواطى تـَحْتَ نـيـرٍ جـَا ئر ٍ مَــعْ أَلاعـــيـبِ عَــدُ وٍّ أحْـيـَل
إنَّ فـي تـَزْويـــدِهَا نَارَ الـْعـِدا فـِـعْـلُ إجْـرام ٍ شَـــنـيع ٍ مُذْهِل ِ
إيه أمريكا ارْعَوي واستغفرى لـَيْـسَ عـدْلا مِنْكِ أَنْ لا تَعْـدِلي
قاطعـيها أمـتي واسـتبـشــري قـُوَّة ُ الــعُـرْبِ بِجَـمْع ِالشـَّـمِل ِ
أُمـَّــتي فـَلـْـنَـتــَّحِدْ لـَوْ مَــرَّة ً بـِقـَرار ٍ حـا سِـــم ٍ لِـلـْمُشـْــكِل ِ
إنـَّما في قـَبْـضَـةِ المِفـْتاح حـــــــلٌّ إذا ما شِـــئـْتِ للــنـفطِ اقفِلي