أكد قيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفض عرض التهدئة مع الصهاينية الفاشيين الذي طرحته مصر وتضمن ربط الإعمار بإطلاق شاليط وقال لـقد أبلغنا الأخوة المصريين رؤيتنا بوضوح من أن مثل هذه التهدئة عادة تكون بين جيشين لدولتين مستقلتين بينهما حرب لكن الشعب الفلسطيني ظروفه مختلفة تماماً لأنه يخضع للاحتلال والمقاومة هي فقط العلاقة الوحيدة التي ينظمها القانون مع سلطات الصهيوني الفاشي
ورأى القيادي في الجبهة أن عقد أي اتفاق للتهدئة مع الصهاينية الفاشيين من دون ربط هذا الاتفاق بإطار ما أو بتصور سياسي كامل ينهي الاحتلال مرفوض لأن قبول هذا الاتفاق في غياب هذه المعطيات واقترانه بها يعني دعم استمرار قوى الاحتلال بل ترسيخ وجودها إلى ما لا نهاية وانتقد اتفاق التهدئة السابق، وقال إن هذا الاتفاق بتوقيتاته الزمنية بيننا وبين الصهاينية الفاشيين هو الذي منح الصهاينية الفاشيين ذريعة لشن حربهم الإجرامية علينا في غزة
وتابع القيادي في الجبهة اتفاق التهدئة أعطى الصهاينية و الفاشيين سلاحاً لابتزازنا والضغط علينا وأصبح لديها مبرر جاهز أمامها فعندما تقرر الاعتداء علينا فما عليها إلا أن تمارس ضغوطاً قاسية تجاهنا وتشدد من حصارها الخانق مثلما جرى، ما جعلنا نرى أنه لا جدوى من اتفاق التهدئة، وأصبح حينئذ أن عدم تجديد هذا الاتفاق مبرراً كافياً لشن عدوانها الوحشي والبربري على شبعنا، لذلك لا نريد أن نعيد التجربة السابقة ونمنح الصهاينية الفاشيين ذريعة جديدة للاعتداء علينا ولا نريد اتفاق تهدئة مقابل تهدئة بخاصة أن كل أشكال العدوان على شعبنا لم تتوقف فالاستيطان يتوسع والجدار يستكمل بناؤه وملاحقة المقاومين واستهدافهم بالاغتيالات قائمة وعدد المعتقلين في ازدياد مطّرد، وبلغ عددهم ما يزيد على ١١٥٠٠ في السجون الصهيونية الفاشية، مشدداً على أن المقاومة هي الثمن الذي يجب أن يدفعه الصهاينية الفاشيين مقابل احتلالهم للبلاد
ورأى القيادي أن هناك فرقاً بين أن تقرر قيادة وطنية استراحة محارب لمنح الفرصة للشعب لالتقاط أنفاسه ولإعادة ترميم ما دُمّر وبين أن يتحوّل هذا الأمر إلى اتفاق بيننا وبين الصهاينية الفاشيين سواء بشكل مباشر أو غير مباشر
ولفت إلى أن ذلك لا يعني أننا نتعامل على الإطلاق بخفة مع هذه اللحظة القاسية وأننا سنشرع غداً في إطلاق الصواريخ، لكن نقول إن خياراتنا يجب أن تظل مفتوحة في مواجهة الاحتلال وعدوانه
No comments:
Post a Comment