قاسم س. قاسم
عندما يموت أحد الفلسطينيين، تقع مصيبة إضافية: فإلى الحزن على الفقيد، هناك مصيبة التفتيش عن قطعة أرض لدفنه في مثواه الأخير. فبعدما امتلأت جبّانة المخيم، لا بل إن بعض مدافنه أصبحت بـ«طوابق عدة»، وكذلك جبانة مستديرة شاتيلا، أصبح خبر أي وفاة جديدة يتطلب اجتماعاً عاجلاً للإجابة عن سؤال: ولكن، أين ندفنه؟ قد يقول قائل: لمَ لا يدفنون موتاهم في أي جبانة إسلامية؟ فيأتيه الجواب: من أين نأتي بالمال؟ فكما يعلم من مرّ بهذه المحنة، إن شراء أي مدفن خارج المخيم، يكلف بين ١٥٠٠ دولار أميركي وألفين.هكذا، بعدما أغلقت جبّانة المخيم لامتلائها، واستحالة المسّ بجبانة مجزرة صبرا وشاتيلا التابعة أصلاً لبلدية الغبيري لرمزيتها، وبعد امتلاء جبانة الشهداء في مستديرة شاتيلا بالشهداء العسكريين قبل الاجتياح والمدنيين بعده، لم يعد لأبناء شاتيلا مكان يتسع لموتاهم، حتى بدفن الميت فوق قريب سبقه
لاستكمال قراءة هذا التقرير انقر على الرابط
No comments:
Post a Comment