وراء العدو في كل مكان

وديع حداد ١٩٢٧-٢٨/٣/١٩٧٨

ولد وديع حداد في مدينة صفد في العام ١٩٢٧ ، وتلقى تعليمه الابتدائي والاعدادي والثانوي في حيفا حيث كان والدة يدرُّس هناك , وتميّز بذكائه ونشاطه وتفوقه خصوصاً في مادة الرياضيات، كما أنه كان شابا رياضياً يمارس رياضة الجري ويحب كرة ألفدم . اضطر للهجرة من فلسطين عام ٤٨ ولجأ مع عائلته الى بيروت حيث استقروا هناك ، و التحق بالجامعة الأميركية في بيروت ليدرس الطب
تولى موقعاً قيادياً في جمعية العروة الوثقى ، واسس مع ألحكيم وآخرين حركة القوميين العرب وثم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
ومنذ بداية ألتنظيم وديع حداد مهمتان رئيسيتان هما المالية والعمل العسكري الخارجي. وأثبت من خلالهما قدرات قيادية وعملية خارقة، وأصبحت مقولتة وراء العدو في كل مكان الشعار ما ميُّز ألشعبية عن غيرها
وخلال عمله في التنظيم الخارجي قاد خلايا نشطت في مختلف انحاء العالم وكان ألعقل ألذي خطط لعمليات خطف الطائرات الشهيرة وحدث جدال بينة وبين قيادة ألجبهة حول عمليات اختطاف ألطائرات مما أبعدة عنها, إلا أن المؤتمر الوطني الخامس للجبهة عام ١٩٩٣ أعاد الإعتبار التنظيمي له، باعتباره رمزاً وطنياً وفلسطينياً فذاً قدم كل شيء في سبيل فلسطين التي حلم وعمل دائماً من أجل الوصول إليها بأقرب وبشتى الطرق
توفى يوم ٢٨ آذار عام١٩٧٨ في ألمانيا الشرقية بسبب مرض سلطان الدم , ولكن بعد ٢٨ عاما اعترف أحد ضباط ألمخابرات الصهيونية الذي كتب كتاباً مؤخراً بإن الصهاينة اغتالوه بدس السم له في الشيكولاتة عن طريق عميل عراقي كان يشغل منصب رفيع المستوى في ألعراق وكان لحداد علاقة عمل معة , بعدما قرروا ملاحقتة وألقضاء علية ,خصوصاً بعد عملية عنتيبة -اوغندا عام ٧٦
وكان معروفًا عن ألشهيد ألجرأة وألحنكة ألنادرتين ,وما عملية تحرير رفيق دربة ألحكيم من الاعتقال في سوريا الا أحدى ألامثلة على ذلك