ويمثل هذا اليوم وقفة مع أسرى الحرية الذين يقبعون في سجون الاحتلال، ومحاولة لرفع قضيتهم، ونقل معاناتهم، وكشف الوجه الحقيقي للصراع، الذي تدأب الدعاية ألصهيونية على نقله بشكل مشوه. وهو يوم وطني أقره المجلس الوطني الفلسطيني في عام ٧٤في ذكرى إطلاق سراح أول أسير فلسطيني (محمود بكر حجازي)، واستمر الاحتفال بهذا اليوم وفاءً للأسرى واعترافًا بتضحياتهم، ودعمًا لصمودهم، بتنفيذ الفعاليات التضامنية مع الأسرى لتسليط الضوء على قضيتهم، وتعريف العالم بمعاناتهم وقساوة ظروفهم
وقالت وزارة شئون الأسرى إن الاحتلال اختطف منذ بداية العام الجاري من أنحاء الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والقدس ما يزيد عن ١٥٠٠ مواطن فلسطيني؛ بينهم نساء وأطفال ونوّاب وقادة، هذا عدا المئات من الفلسطينيين الذين يتم اختطافهم من داخل أراضى ٤٨ بحجة أنهم لا يملكون تصاريح للعمل
وقد وثَّقت وزارة شئون الأسرى والمحررين في غزة في تقرير لها " ما نسبته ٢٥% من مجموع أبناء الشعب الفلسطيني مرُّوا بتجربة الاعتقال، وبلغ عددهم ما يقرب من ٨٠٠ ألف فلسطيني منذ عام ١٩٦٧، ومنذ انتفاضة الأقصى قاسى من مرارة الاعتقال أكثر من ٦٨ ألف فلسطيني
ولا زالت سلطات الاحتلال تمارس سياسة الاعتقال بحق الشعب الفلسطيني دون توقف؛ حيث يكاد لا يمر يوم دون اعتقال ١٠إلى ١٥ مواطنًا من الضفة الغربية المحتلة والقدس، يتم الإفراج عن بعضهم بعد التحقيق الميداني، أو الاحتجاز لعدة أيام، والباقي يتم تحويله إلى أحد مراكز الاعتقال والتحقيق والتوقيف، التي تنتشر على طول الوطن وعرضه ويبلغ عددها ٢٥ سجنًا
وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بأن سلطات الاحتلال لا زالت تختطف في سجونها أكثر من ١١٠٠٠ أسير فلسطيني وعربي، بينهم ٤٠٠ طفل و ٦٨ أسيرة، و ١٦٠٠ مريض، وهناك ٤٣ نائبًا في المجلس التشريعي
ومن بين الأسرى ١٠٠٠ أسير من قطاع غزة، و ٤٧٠ من القدس ومناطق الـ ٤٨، و ٤٧ أسيرًا عربيًا من جنسيات مختلفة، بينهم أسير سعودي وآخر تركي تم اعتقاله مؤخرًا بالقرب من الحدود المصرية. و ٩٤٠٠ من الضفة الغربية المحتلة
وحسب الأحكام، هناك أكثر من ٧٥٠ أسيرًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، لمرة أو لعدة مرات، أعلاهم حكمًا الأسير(عبد الله البرغوتي) الذي حكم عليه بالمؤبد ٦٧ مرة، ومن بينهم ٦٢٠ معتقلاً إداريًّا من دون تهمة، و ٤٨٠٠ أسير موقوف و ٥٥٠٠ أسير محكوم، أما الحالة الاجتماعية للأسرى فإن غالبية الأسرى غير متزوجين، نظرًا لأن الاحتلال يستهدف بالأساس فئة الشباب الذين يعتبرهم جذوة المقاومة، حيث هناك ٧٣٠٠ أسير عَزَب، والباقي متزوج
كما يوجد في سجون الاحتلال ٣٣٤أسيرًا معتقلين من قبل اتفاقية أوسلو ويطلق عليهم مصطلح "الأسرى القدامى"، وهؤلاء من كافة المناطق؛ حيث بينهم ٣ أسرى من الجولان، و ٤٥ أسيرًا من القدس، و ٢١ أسيرًا من المناطق المحتلة عام ١٩٤٨، والباقي من الضفة الغربية وقطاع غزة
ومن بين هؤلاء ٣٢١ أسيرًا أمضوا أكثر من خمسة عشر عامًا، منهم ٩٥ أسيرًا مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عامًا، و ١١ أمضوا أكثر من ٢٥ عامًا، واثنان منهم أمضوا أكثر من ٣٠ عامًا داخل السجون، وهما: الأسير نائل البرغوثي والأسير فخري البرغوتي
للمزيد من ألمعلومات عن ألحركة ألاسيرة انقر على ألرابط
No comments:
Post a Comment