Sunday, June 14, 2009

ألى كل من تفاجئ من خطاب نتنياهو نتقول : لماذا ألمفاجأة؟

مع إستغرابي لوجود بعض من تفاجئ لما أتى بة ألفاشي نينياهو في خطابة أليوم ,إلا أنني أفهم أسباب هذا . هناك من شعبنا من راهن ولا زال على أن مسار ألتسوية ألعقيم ,ألذي ابتدأ بعهد ياسر عرفات وأستمر تحت قيادة عباس وشلتة ألمفرطة بكل ما هو مقدس عندنا , لابد أن يرسينا على شاطئ دولة فلسطينية مستقلة , وقد دعم هذا ألرهان ضعف ,،إلى حد اللاوجود, قوى أليسار ألتي تورطت في قضايا ألمحافظة على ألذات , مما جعلها غير مؤثرة ولا حتى إعلامييا في ألتصدي لهذا ألمسار ألتفاوضي ألهزيل
وزاد هذا ألرهان زخماً , رؤية جورج بوش في أحلامة ألكثيرة , لدولة فلسطينية تقام في عام ٢٠٠٠ أو ٢٠٠٤ أو قبل نهاية فترة رئاستة ألثانية في أوائل ٢٠٠٩مدعوم بقيادة عالم عربي هزيلة وفقر وبؤس وجرائم حرب متكرة يرتكبها كيان لقيط لا يقف في وجهة ألا حفنة مقاوميين وشعب معزول عن كل مقومات ألحياة .ولكل من تفائل خيرا في باراك حسين اوباما خصوصاً عد خطابة في مصر قبل أيام نقول أن ألرئيس ألامريكي رحُّب بخطاب نتنياهو وإعتبرة ايجابي وسيسهُّل في استمرار المفاوضات العبثيُّة
وزاد هذا ألرهان زخماً أيضا , إبعاد وفصل قضيتنا عن قضايا باقي ألعالم ألعربي وتآمر قيادة شعبنا مع ألرؤساء ألعرب ضد ألشعب ألعربي في حصولهم على حياة كريمة ,في خطة مدروسة لتقسيم ما هو أصلاً مقسُّم , لكي نؤكل يوم يؤكل ألثور ألابيض ويسود ألتقسيم وألقهر وألفقر وإلاستعمار في بلادنا وتهدر ألكرامة وألارض
ومع متابعة بسيطة لمسيرة هذة ألمفاوضات ألعقيمة نرى أنة ومنذ مؤتمر مدريد ومروراً بإتفاقية اوسلو ليومنا هذا لم يحقق أي وعد أو إلتزام لا مفهوم أو مكتوب , ولن يتحقق, بل على ألعكس تماماً , فمنذ تلك ألفترة لحد كتابة هذة ألكلمات , فقدنا ما يزيد عن ٧٨% من اراض الضفة ألمحتلة للمستعمرات وألجدار والطرق ألالتفافية وحماية قطان ألغزاة
ونرى أيضا وبشكل جلي تجاوزات سلطة اوسلو في كل امور ألحياة العامة و أستفحال ألنهب للاموال والممتلكات العامة والخاصة ,ناهيك عن ملاحقة مناضلي شعبنا وقتلهم وسجنهم اما في سجون السلطة أو تسليمهم للصهاينة ألفاشيين ونرى بشكل واضح أيضا تشبث هذة ألسلطة ألعميلة بالحكم بإستعمالها كل ما في وسعها للمحافظة على وجودها مما أدى الى شطر ما تبقى من ألضفة عن قطاع غزة وتآمرها مع ألكيان ألصهيوني ومع مبارك وعبدأللة في خنق اهلنا في غزة ومحاولة تركيعهم
لذلك لا بد لنا وبعد ما يزيد عن ١٥ عاماً على اوسلو أن نبدء برحلة المليون ميل وألتي يجب أن تبدء بخطوة ألرجوع لبديهيات صراعنا من الكيان ألصهيوني الفاشي وألتي تتمثل بالآتي
أن فلسطين عربية ولا بد أن تعود الى حاضنها العربي الجماهيري القومي العربي
أن صراعنا مع الكيان الصهيوني الفاشي هو صراع وجود وليس صراع على حدود مع الغزاة فحدود فلسطين العربية هي من البحر الى النهر
وان نهج المفاوضات العقيم لن يحقق الا تثبيت الاحتلال وان ما اخذ بالقوة لا يرد الا بالقوة وقد اثبت شعبنا عندما واجهة الالة العسكرية أنة قدر على هزيمتها مهما كان حجم الهوة بين تلك القدرات الصهيونية الحديثة وامكانياتنا البسيطة
وأخيراً وليس آخراً علينا مواجهة من دافع ولا زال يدافع عن هذة المفاوضات العبثية ومحاسبتهم ومحاكمتهم على كل ما فعلوة من جرائم ليس بحق فلسطين فقط بل باقي اقطار عالمنا العربي

No comments: