Saturday, October 3, 2009

مؤتمر باحثات يعالج مسائل حسّاسة مثل النسوية بين العلمانية والإسلام


بيسان طي

الحركة النسائيّة تسمع صوتها من بيروت ابتداءً من الغد. العاصمة اللبنانيّة على موعد مع نقاشات حول الفكر النسوي وموقع المرأة في عالم السياسة والأعمال والمجتمع، إذ تحتضن مؤتمرين عن النسوية في العالم العربي. «مؤتمرالنسويّة العربيّة: رؤية نقديّة» الذي ينظّمه تجمّع باحثات»، يُفتتح غداً في «قاعة عصام فارس» في الجامعة الأميركية في بيروت، ثم يُعقد «منتدى المرأة العربية والمستقبل» في ١٥ الحالي في «فندق فينيسيا».المسافة الزمنية التي تفصل الحدثين قصيرة، لكنّّ هناك تباعداً عميقاً في ما يتعلق باهتمامات الفعاليتين. فبينما تلتقي سياسيّات و«نجمات» في «فينيسيا» الأسبوع المقبل، في مناسبة أقرب إلى الحدث الاجتماعي الاستعراضي، تُطرح ابتداءً من غداً في الجامعة الأميركية، مسألة النسويّة على بساط البحث، كفكر ونهج تحليلي للواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، بمشاركة باحثات وكاتبات وناشطات من الجنوب والشمال. قصدنا الباحثتين جين مقدسي ونهى بيومي المشاركتين من اللجنة التحضيرية لمؤتمر «باحثات» للاطلاع على اللمسات الأخيرة، فدار نقاش تمهيدي، حول «غياب الاهتمام العام بالفكر النسوي» بتعبير مقدسي التي ذكّرت أنّ هذا التوجه ما زال عندنا خارج النقاش العام. ومن هذا المنطلق، يهدف مؤتمر «تجمّع باحثات» إلى فتح نقاش حقيقي حول التيارات النسوية الجديدة. المتحدثتان عن المؤتمر تلفتان إلى انتشار بعض المفاهيم المجتزأة أو المغلوطة، كالادعاء بأنّ الفكر والنضال النسوي نتاج غربي بحت، وإهمال الكتابات النسوية العربية التي يزيد عمرها على مئة عام.تلفت مقدسي إلى أهمية النظر في الفكر النسوي كتيار، أو نهج، لتحليل المجتمع والسياسة والثقافة والاقتصاد. أما بيومي، فتؤكّد أنه تيار يسمح بالتفكير وكشف النظام الأبوي الذكوري وآلياته. وهذا طبعاً ما سيُبحث في المؤتمر. والمتابع لنشاطات «مركز باحثات» يدرك أنّ هذا المؤتمر يأتي كحلقة جديدة في سلسلة مؤتمرات وأبحاث ينظمها التجمع. في مراجعة أرشيف «باحثات»، سنقع على كتاب عن النساء العربيات في العشرينيات وإنتاجاتهن... والتيارات الفكرية والاجتماعية والسياسية التي حكمت حركتهن في مرحلة مفصليّة شهدت بداية تعرّف المنطقة على الحداثة


للقراءة أكثر انقر على الرابط

No comments: