أكد نيافة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في مقابلة مع الأذاعة الروسية في موسكو اليوم أنة لا توجد هنالك قوة في هذا العالم قادرة على تصفية القضية الفلسطينية التي هي قضية شعب حي يتوق الى الحرية والكرامة والأستقلال. أنها قضية حية لشعب حي يرفض التنازل عن وطنه وعن حقوقه وعن ثوابته.وشعبنا الفلسطيني هو شعب متحضر وليس شعبا ارهابيا دمويا كما تسعى بعض الوسائل الدعائية المغرضة لتشويه سمعته. فهل التمسك بالوطن جريمة وهل الدفاع عن القدس والمقدسات جريمة ويؤسفني ان أقول بأن في عالمنا اليوم هنالك من يقلب الحقائق رأسا على عقب. فالضحية تتحول الى مجرم والمجرم الحقيقي يتحول الى ضحية
وقال نيافتة صحيح أننا كفلسطينين نمر بمرحلة صعبة ، فهناك خلل في الجبهة الداخلية الفلسطينية بسبب الأنقسام وبسبب عوامل اخرى ولكننا من المعتقدين بأن هذا الوضع لن يدوم الى الأبد.فأن من يرقصون ويبتهجون بسبب الضعف الفلسطيني وحالة الأنقسام سيكتشفون غدا بأنهم مخطئون وان الحقوق الوطنية الفلسطينية لا تسقط بالتقادم ومرور السنوات لن يجعل شعبنا يتنازل عن ذرة تراب من ثرى وطنه وفي مقدمتها القدس. ونحن من المعتقدين ايضا بأن الضعيف لن يكون ضعيفا الى الأبد والقوي لن يكون قويا الى الأبد
فقرائتنا للتاريخ تقول ان كافة الشعوب المظلومة المقهورة نالت حريتها ، أما الذين كانوا يمارسون الظلم والأستعمار فقد أندثروا وزال طغيانهم وأحتلالهم.وأذا ما ظن الظالمون بأنهم سيطفأون شمعة الأمل في فلسطين فهم مخطئون ، فعدالة وأنسانية القضية الفلسطينية تجعلنا دائما على يقين بأنه لا بد للحق أن يعود الى أصحابه ولا بد للظلم أن يزول
شعبنا هو المنتصر في النهاية ، لان قضيته قضية حق وليست قضية باطل وستون عاما من النكبة جعلت هذا الشعب أكثر تشبثا وتمسكا بأرضه. ومهما طال الزمان سيزداد هذا الشعب تمسكا بجذوره وأصالته.أن كنيستنا تقف بدون أي تردد او خوف مع صاحب الحق وهو الشعب الفلسطيني. ونحن نتمنى أن يدرك العالم بأسره أكثر من أي وقت مضى عدالة وأنسانية هذه القضية التي نرى أنه من واجبنا أن نساندها وندافع عنها بكل عزم ورغبة في مؤازرة هذا الشعب المظلوم
وأشاد نيافتة بالعلاقات التي تربط الشعبين الفلسطيني والروسي ودور الكنيسة الأرثوذكسية الروسية الرائد في ترسيخ القيم الأنسانية والمحبة والأخاء والدفاع عن الشعوب المقهورة والمظلومة
وأضاف أن فلسطين هي ليست أرض مقدسات فحسب وأنما أرض بشر نحن لسنا كنيسة حجارة صماء وأنما نحن كنيسة الحجارة الحية ، كنيسة البشر وليست كنيسة الحجر.ولذلك فأننا نتمنى من الذين ينظرون الى القدس والى فلسطين أن ينظروا الى مقدساتها وتاريخها وتراثها ولكن أن يروا أيضا هذا الشعب الذي يتوق الى الحياة ويعشق الحرية والكرامة
No comments:
Post a Comment