Monday, November 16, 2009

حيرت أمري معاك


بعض ما قالة د. ماهر ألطاهر عضو المكتب السياسي ـ مسؤول الخارج في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في ندوة سياسية بعنوان وعد بلفور المشؤوم وذلك على مدرج مديرية الثقافة في حلب،و حاضر فيها معة نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي لشؤون الشام الدكتور صفوان سلمان

المشكلة الرئيسية التي بتنا نواجهها هي تناقض وتباين الرؤى الجدية في الواقع العربي والواقع الفلسطيني في كيفية التعاطي مع هذا الكيان،وهنا نواجه مشكلة حقيقية حيث تتعامل أكبر دولة عربية مع العدو كوسيط بينه وبين الفلسطينيين. واتفاقات أوسلو التي قال عنها شمعون بيريز أنها أكبر انتصار للحركة الصهيونية، شكلت نكبة جديدة للفلسطينيين، لأنها حرفت بالفعل كل المفاهيم المتعلقة بحقيقة هذا الصراع وشوهت جوهر الصراع، وكان من نتائجها الكارثية هذا الانقسام العميق ضمن إطار الحركة الوطنية الفلسطينية، تهميش وإضعاف وتدمير لمنظمة التحرير الفلسطينية، ضرب البعد القومي والإسلامي والدولي للقضية الفلسطينية، إعطاء المبرر لأنظمة عربية لإقامة علاقات وفتح بوابات التطبيع مع ألكيان ألصهيوني

تحت ستار القرار الفلسطيني المستقل تم تقزيم القضية الفلسطينية وتحجيمها، وبات قسم كبير من الأنظمة العربية يتخلى عن قضية فلسطين تحت شعار نقبل بما تقبل به منظمة التحرير، وبالتالي شكل أوسلو مجرى ومسار ضرب القضية الفلسطينية في الصميم، وعندما حذرنا كجبهة شعبية ومعنا قوى فلسطينية عديدة، قبل ١٦ عاما وقلنا أننا أمام مشروع خطير، وأمام برنامج يشكل امتدادا لاتفاقات كمب ديفيد، وسيكون له نتائج خطيرة على القضية الفلسطينية وعلى الوضع العربي برمته، أعتقد أننا نواجه اليوم النتائج الملموسة التي توضح هذه الحقيقة. وبالتالي أصبحنا أمام صورة أن القضية الفلسطينية شوهت إلى حد كبير، ليس فقط أمام الرأي العام العالمي، بل حتى أمام الشارع العربي، لم يعد معروفا إذا كنا حركة تحرر تقاوم من أجل تحرير الأرض، أم نحن سلطة، وأصبحنا أمام وضع، فيه سلطة حكم إداري ذاتي في الضفة ، وفي غزة، وبعد ذلك أصبحت هناك سلطة في رام الله وأخرى في غزة جراء الاقتتال الذي حصل، هذا الوضع شكل الأرضية المثالية للعدو الذي يحتل الأرض من دون أن يتحمل أي تبعات أو نتائج هذا الاحتلال، من يتحمل نتائج الاحتلال هو السلطة الفلسطينية هي المسؤولة عن تأمين الخدمات في الوقت الذي يحتل فيه العدو الأرض ويتحكم في كل المقدرات

No comments: