Saturday, November 14, 2009

نص بيان جزء من تبقى في المجلس الوطني ألذي عُقد في رام أللة أليوم



في الوقت الذي يحيي فيه أبناء شعبنا في كل مكان الذكرى الخامسة لاستشهاد قائدهم ومفجر ثورتهم ومعلن دولتهم .. الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات .. تأتي اليوم الخامس عشر من تشرين ثاني ذكرى إعلان وثيقة الاستقلال في الجزائر عام ١٩٨٨ لتتوالى اعترافات الدول بفلسطين دولة مستقلة تنتظر اليوم الذي تترجم فيه هذا الاستقلال إلى واقع كبقية دول العالم المتحررة

نستذكر اليوم الجهود المضنية التي بذلها القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات وإخوانه القادة من كافة الفصائل حيث استطاعوا أن ينقلوا قضية شعبنا من قضية لاجئين يتلقون المساعدات المادية والعينية إلى قضية شعب مكافح يناضل من أجل العودة والتحرر والاستقلال واثبات الهوية الوطنية ورفع علم الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني
إن المجلس الوطني الفلسطيني وهو يشعر بالاعتزاز والفخر بهذا الانجاز يعبر عن عميق دعمه وتأييده لسيادة الرئيس محمود عباس خير خلف لخير سلف ويدعو إلى الالتفاف حول قيادته حتى يتمكن مع بقية إخوانه القادة من تجاوز هذه الأزمة التي نمر بها اليوم والتي جاءت نتيجة الاحتلال الإسرائيلي واستمرار الصلف والغرور وتحدي القرارات الدولية الشرعية ورغبة المجتمع الدولي لإحلال السلام العادل والشامل والذي يعيد الحقوق إلى أصحابها الشرعيين، كذلك تفاقمت هذه الأزمة نتيجــة استمرار الانقلاب الذي تقوده حماس والذي استفحل أكثر وأكثر بعد رفضها التوقيع على الورقة المصرية والتي وقعتها حركة فتح تقديرا منها لما يمر به شعبنا من سياسة تهويد القدس ومحاصرتها ومحاولة هدم المسجد الأقصى والاستمرار في حصار قطاع غزة ومعاناة أبنائه والتمادي في اقتحاماتها لمدن الضفة واعتقال الشباب وهدم البيوت ومصادرة الأراضي وقلع الأشجار والتضييق على المواطنين على الحواجز وأثناء التنقل من مكان لآخر.
إن المجلس الوطني الفلسطيني وهو يحيي ذكرى الاستقلال ليتوجه إلى جميع أبناء شعبنا ليقولوا كلمتهم من أجل الإسراع في تحقيق الوحدة الوطنية التي هي الأساس في قوتنا وصمودنا وفي مواجهتنا للمخططات (الإسرائيلية) المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية، كما يتوجه إلى الدول العربية والإسلامية والصديقة وبرلماناتها ومؤسساتها المختلفة للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي أصبح الآن وحيدا لن ينقذه مما هو فيه إلا دعم إخوانه وأصدقائه وإعلان وحدته السياسية والجغرافية واستمرار كفاحه العادل بشتى الوسائل والتفاف الجميع حول منظمة التحرير الفلسطينية وحول قيادة الرئيس محمود عباس بصراحته ووضوحه وصدقه المعهود حتى يتمكن من إكمال المشوار الذي بدأه شعبنا بأفراده وقياداته التاريخية.
كما يؤكد المجلس الوطني الفلسطيني أن لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون عودة اللاجئين وإخراج المعتقلين من سجون الاحتلال، كما يدعم الرئيس في عدم استئناف المفاوضات إلا بعد الوقف الكامل للأنشطة الاستيطانية والاعتداءات المتكررة على المواطنين وعلى حقوقهم التي كفلتها لهم الشرعية الدولية ... ولنا في الاستقلال بارقة أمل في أن يتوحد شعبنا ويعلن وحدته الوطنية الكاملة في أسرع وقت ممكن إن شاء الله

عاشت فلسطين حرة عربية ،،، عاش نضال شعبنا العادل
عاشت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني
المجد والخلود لشهدائنا الإبرار ،،، والحرية الكاملة لأسرانا البواسل
والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال

No comments: