Wednesday, January 20, 2010

أزمة اليسار الفلسطيني


كتبت هذة ألمقالة قبل حوالى ٣ سنوات ونعيد نشرها لأهمية وصحة تقيم ألكاتب لليسار ألفلسطيني ألتائة

ميشيل شحادة


ألعوامل الموضوعية..... عدم القدرة على التقييم
لم يعد خافيا على أحد أن اليسار قد فقد رونقه في المشهد السياسي الفلسطيني، إذ بعد أن كانت الفصائل الفلسطينية اليسارية تتحرك ضمن مساحة سياسية وشعبية تضغط من خلالها على حركة فتح داخل منظمة التحرير الفلسطينية، أصبحت هذه الفصائل هامشية التأثير في المسار السياسي العام، وأصبحت القضية الوطنية الفلسطينية تتلاعب بها رياح ثنائية مؤلفة من حركتي حماس وفتح، هذا بالإضافة إلى إرهاب "أمراء الحرب" وفرق الموت التي تنفذ البرنامج الصهيوني على الساحة الفلسطينية والممولة ماديا وإعلاميا بالقوى الإقليمية الداعمة لها
من الصعب على الساحة الفلسطينية أن تستعيد عافيتها وتبدد هذه الثنائية الإقصائية الكاتمة للأنفاس دون استعادة تعدديتها السياسية، لأن القضية الفلسطينية بحاجة إلى جميع طاقات الشعب الفلسطيني مهما كانت صغيرة أو كبيرة
فهي كحركة تحرر لا تحتمل تركيبة حكومية، معارضة وموالاة كدولة مستقلة، بل تحتاج إلى جبهة وطنية فلسطينية عريضة شاملة وموحدة ومتماسكة ومستندة إلى نظام ديمقراطي حقيقي تستطيع من خلاله مواجهة التحديات فوق العادية التي تواجهها
تبدأ عملية الاستشفاء بالتشخيص وذلك لمعرفة الداء ومن ثم الدواء، وليكون التشخيص شاملا ومتوازنا، عليه تناول العوامل الذاتية والموضوعية بصراحة وجرأة وقسوة، هذه العوامل التي دفعت باليسار الفلسطيني إلى هذا السبات المرضي في جميع جوانب الحياة الوطنية الفلسطينية
سنركز هنا على أبرز العوامل الحاسمة في تطور الظواهر ألا وهي العوامل الذاتية، لكننا سنجنح قبل ذلك بسرعة إلى أهم العوامل الموضوعية التي ساهمت في أزمة اليسار الفلسطيني

"الثورة الفلسطينية لن تستطيع الانتصار على أعدائها إلا إذا شيدت جبهة وطنية عريضة يقودها اليسار"العوامل الموضوعية
لم يعط انهيار الاتحاد السوفياتي والمنظومة الاشتراكية القوى اليسارية فرصة لالتقاط الأنفاس والتقييم والاستعداد للمرحلة المقبلة، فقد حدث الانهيار على حين غرة وأشاع حالة من الذهول والضياع الروحي وخيبة أمل عميقة لدى اليسار المحلي، هذا الذي كان مؤمنا بأن انتصاره على الرأسمالية حتمية تاريخية وبما أن اليسار الفلسطيني اعتبر نفسه جزءا من قوى الثورة العالمية فقد كانت الضربة قاصمة بالنسبة له، فشكل سقوط الاتحاد السوفياتي والمنظومة الاشتراكية تسونامي أتى على ينابيع الحياة الفكرية والروحية والمادية لليسار قبل أن يستطيع الاعتماد على نفسه
ولا يجهل أحد أيضا عنف الهجمة التصفوية الشرسة التي تعرض لها اليسار من القتل والكبت والقمع كأحد العوامل الموضوعية القوية التي ساهمت في أزمة اليسار وإنهاكه
أهم العوامل الذاتية التي ساهمت في أزمة اليسار الفلسطيني - التأرجح الأيديولوجي: باستثناء الحزب الشيوعي الفلسطيني الذي تعود جذوره إلى الحزب الشيوعي السوري، فإن معظم ألوان الطيف اليساري الفلسطيني الماركسي قد وجدت أصولها في حركة القوميين العرب: الفرع الفلسطيني
درجت فصائل اليسار على تسمية نفسها "اليسار الجديد" أو الفصائل "الماركسية القومية" تمييزا لها عن الأحزاب الشيوعية، ونعني هنا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الفصيلين اليساريين الرئيسين داخل منظمة التحرير الفلسطينية وُيستثنى أولئك الذين أطلق عليهم لقب "يسار فتح" لأن لهم خصوصيتهم كيسار ضمن حركة يقودها يمين


لاستكمال ألقراءة أنقر على ألرابط

No comments: