أشرف البيومي
إعتذار
أقدم الاعتذار مقدماً للقارئ للأسلوب الصريح والواضح المستخدم في هذا التقييم، وهو أسلوب يلتزم بعرض الأمور دون مواربة وبشكل مباشر. من ناحية أخري قد يكون الاعتذار في غير محله لأننا بصدد قضايا جد خطيرة تتعلق بمستقبل شعب ووطن بل أمة بأكملها ولهذا تصبح المواربة في غير محلها
التقييم الموضوعي ضرورة واجبة
من المتوقع ألا يتقبل الكثيرون النقد خصوصاً إذا كانت الحقائق غير مريحة بل مُرّة ولكن التقييم الموضوعي ضرورة والتزام بالمسئولية من قبل الناقد والتزام بالقراءة والتفكير من قبل المتلقي الجاد. وفي اعتقادي أنه من المفيد أن نتوقف لحظة ونمعن التفكير فيما يجري الآن وجري في السنوات الخمس الأخيرة بالنسبة للمعارضة في مصر. ونقصد بالمعارضة كل الحركات بكل أشكالها وتكويناتها التي كان لها نشاط علي الساحة المصرية في الخمس سنوات الأخيرة. يشارك هذه الاعتقاد بضرورة التقييم والنقد كل مفكر يؤمن بالمنطق العلمي يري أن أي حركة سياسية أو اجتماعية أو محاولة تسعي إلي تغيير حقيقي لا بد وأن تستند إلي قدر من التفكير والتقييم والمراجعة وإلا كان نصيبها الفشل المحقق. و أحيانا يكون الفشل أقل الأضرار عندما يكون التحرك الغير واع والذي يشمل رفع شعارات خاطئة رغم بريقها اللامع يؤدي إلي نتائج عكسية. بهذا أقصد أنها تصب دون وعي لمصلحة النظام والسياسات التي نسعى لتغييرها. من البديهي أن نفترض أن سياسات الهيمنة والاستبداد والتي نعمل علي دحرها، تدعمها قوي محلية وأجنبية لا يصح بأي حال من الأحوال، اللهم لساذج أو غير جاد، أن يقلل من قوتها وقدرتها علي المراوغة والتشويه والخداع والقمع. إن الرغبة في تغيير حقيقي لا تضمن النجاح لمجرد أنها مخلصة فالسذاجة وسوء التقدير كثيرا ما يؤديان إلي فشل محقق
إعتذار
أقدم الاعتذار مقدماً للقارئ للأسلوب الصريح والواضح المستخدم في هذا التقييم، وهو أسلوب يلتزم بعرض الأمور دون مواربة وبشكل مباشر. من ناحية أخري قد يكون الاعتذار في غير محله لأننا بصدد قضايا جد خطيرة تتعلق بمستقبل شعب ووطن بل أمة بأكملها ولهذا تصبح المواربة في غير محلها
التقييم الموضوعي ضرورة واجبة
من المتوقع ألا يتقبل الكثيرون النقد خصوصاً إذا كانت الحقائق غير مريحة بل مُرّة ولكن التقييم الموضوعي ضرورة والتزام بالمسئولية من قبل الناقد والتزام بالقراءة والتفكير من قبل المتلقي الجاد. وفي اعتقادي أنه من المفيد أن نتوقف لحظة ونمعن التفكير فيما يجري الآن وجري في السنوات الخمس الأخيرة بالنسبة للمعارضة في مصر. ونقصد بالمعارضة كل الحركات بكل أشكالها وتكويناتها التي كان لها نشاط علي الساحة المصرية في الخمس سنوات الأخيرة. يشارك هذه الاعتقاد بضرورة التقييم والنقد كل مفكر يؤمن بالمنطق العلمي يري أن أي حركة سياسية أو اجتماعية أو محاولة تسعي إلي تغيير حقيقي لا بد وأن تستند إلي قدر من التفكير والتقييم والمراجعة وإلا كان نصيبها الفشل المحقق. و أحيانا يكون الفشل أقل الأضرار عندما يكون التحرك الغير واع والذي يشمل رفع شعارات خاطئة رغم بريقها اللامع يؤدي إلي نتائج عكسية. بهذا أقصد أنها تصب دون وعي لمصلحة النظام والسياسات التي نسعى لتغييرها. من البديهي أن نفترض أن سياسات الهيمنة والاستبداد والتي نعمل علي دحرها، تدعمها قوي محلية وأجنبية لا يصح بأي حال من الأحوال، اللهم لساذج أو غير جاد، أن يقلل من قوتها وقدرتها علي المراوغة والتشويه والخداع والقمع. إن الرغبة في تغيير حقيقي لا تضمن النجاح لمجرد أنها مخلصة فالسذاجة وسوء التقدير كثيرا ما يؤديان إلي فشل محقق
ومن المتوقع بالطبع أن أي نقد وتقييم موضوعي لن يسعد الكثير من النشطاء الذين سيقرؤون هذا التقييم وهم قلة للأسف وهذا أيضاً جزء مهم من المشكلة. فرغم أن المعارضة تنتقد النظام في رفض الحوار السياسي وتخوفه منه فهي تمارس في الواقع الأسلوب ذاته الذي يتناقض مع المنهج العلمي الذي يذكر كثيرا ولا يمارس إلا نادرا. فالأسلوب العلمي يلزم من يتبعه بالاعتماد الجدي علي الحقائق وتجنب خداع النفس وإعطاء أولوية خاصة للرأي المخالف الناقد ولا يكترث كثيرا بالرأي الذي يتفق ويؤيد خصوصاً إذا كان مصدر هذا التأييد من قبل مجاملين أو غير مكترثين
هدف التقييم
أبدأ بطرح تساؤل حول هدف التقييم. بالتأكيد الهدف ليس تمرين أكاديمي لإثبات صحة مقولاتنا السابقة وإنما دفع البعض لإعادة التفكير وللاستفادة من الكبوات السابقة والعمل علي بلورة معارضة ملتزمة بمبادئ واضحة متكاملة تجنبها بقدر المستطاع ثغرات تمكن قوي الاستبداد والفساد المحلية والقوي الإمبريالية من استغلالها لإجهاضها أو توظيفها لمصالحها. لا شك أن المعارضة المعتمدة علي المعرفة والتخطيط والنظرة الشاملة يكون لها فرصة أكبر للاستمرار ونمو التفاف الشعب حولها. إن نجاح معارضة وطنية جادة أمر شديد الصعوبة ويحتاج للمثابرة والإصرار وتخطي عقبات كثيرة، ولهذا يصبح من الضروري تجنب الأخطاء الناجمة من عدم الوعي أو العفوية أو سوء التقدير. ولهذا أيضا وجب الالتزام الصارم بمجموعة من المبادئ التي سنعرضها في هذا التقييم فالمرونة في الممارسة لا يصح مطلقاً أن تكون علي حساب هذه المبادئ
أبدأ بطرح تساؤل حول هدف التقييم. بالتأكيد الهدف ليس تمرين أكاديمي لإثبات صحة مقولاتنا السابقة وإنما دفع البعض لإعادة التفكير وللاستفادة من الكبوات السابقة والعمل علي بلورة معارضة ملتزمة بمبادئ واضحة متكاملة تجنبها بقدر المستطاع ثغرات تمكن قوي الاستبداد والفساد المحلية والقوي الإمبريالية من استغلالها لإجهاضها أو توظيفها لمصالحها. لا شك أن المعارضة المعتمدة علي المعرفة والتخطيط والنظرة الشاملة يكون لها فرصة أكبر للاستمرار ونمو التفاف الشعب حولها. إن نجاح معارضة وطنية جادة أمر شديد الصعوبة ويحتاج للمثابرة والإصرار وتخطي عقبات كثيرة، ولهذا يصبح من الضروري تجنب الأخطاء الناجمة من عدم الوعي أو العفوية أو سوء التقدير. ولهذا أيضا وجب الالتزام الصارم بمجموعة من المبادئ التي سنعرضها في هذا التقييم فالمرونة في الممارسة لا يصح مطلقاً أن تكون علي حساب هذه المبادئ
لقراءة باقي هذا ألتقييم ألهام أنقر على ألرابط
No comments:
Post a Comment