كلمة أولى
تحل الذكرى الثانية لرحيل القائد الكبير جورج حبش في وقت يشتد فيه الاستعصاء الفلسطيني، وتزداد الهوة اتساعاً بين مكونات شعب لا طريق أمامه إلا الوحدة، ولا سبيل لديه إلا التشبث ببعضه بعضاً كعتبة ضرورية وإجبارية في سبيل تحقيق أهدافه المنشودة.كانت الوحدة الوطنية أيقونة جورج حبش وتعويذته في وجه الفرقة والهزيمة، وكانت بوصلته دائماً تشير إلى هدف واحد وعدو واحد هو الكيان الصهيوني، فلم يتلون ولم يقبل المتلونين، لأن فلسطين عنده أنقى من أن تلوثها أيدلوجيات الضلالة والمضللين، فلسطين عنده هي الوطن الذي يجب أن يكون قادرا على احتضان رجال ونساء أحرار، يقبلون على بنائه بحب ولا يدفنون في جنباته المظلمة. كان جورج حبش عاشقا كبيراً من ذلك الصنف النادر من الرجال الذي ما إن تذكر حبيبته أمامه حتى تطفر عيناه بالدموع وحبيبته كانت فلسطين، وفي تفاصيلها اللد التي سار إليها شامخاً في لحظته الأخيرة، حبيبته كانت شعبه الذي أتقن بروح وضمير الطبيب كيفية جس ألمه والتخفيف عنه، فكان القائد المداوي، والمداوي الذي لابد أن يتحول قائداً
في غياب الحكيم.. تتقزم الوطنية، وتتراجع القضية، كيف لا والقضايا الكبرى بحاجة إلى رجال كبار بقامة جورج حبش.. وكأنما غيابه وأمثاله من العظماء امتحان لنا نحن الباقين على عهده وفضح لأولئك المقتاتين على جسد الضحية..فوا أسفاً على السياسة وأسفاً على السياسيين
لقراءة هذا ألعدد ألخاص أنقر على ألرابط
No comments:
Post a Comment