Monday, April 19, 2010

موجز اًلكتاب الأحمر لقسطنطين زريق


يُعتبر قسطنطين زريق (١٨ نيسان ١٩٠٩ - ٢٠٠٠ ) من أبرز المفكرين القوميين، حيث التف حول أفكارة مجموعة من القوميين الذين عُرفوا بجماعة الكتاب الأحمر وعلى يده دخلت مبادئ (الكتاب الأحمر) وهي مبادئ قومية إلى الجامعة الأمريكية في أوائل الثلاثينات، واستجاب لها عدد غير قليل من الطلاب العرب من بلاد الشام والعراق والجزيرة خاصة

المادة الأولى: ما هي الفكرة العربية؟
الفكرة أو القضية العربية تعبير مطلق عن الحركة التي يقوم بها العرب لتحرير أنفسهم من الاستعمار والاستعباد والفقر والجهل وسائر ضروب الوهن، على أن يؤلفوا شملهم ويتحدوا في دولة عربية قومية قوية متحضرة، ليصونوا بذلك كيانهم المادي والمعنوي، ويرفعوا شأنهم ويستمروا في تأدية رسالتهم الإنسانية والحضارة العالمية

المادة الثانية: ما هي القومية العربية؟
هي مجموعة الصفات والمميزات والخصائص والإرادات، التي ألّفت بين العرب، وكونت منهم أمة كوحدة الوطن واللغة والثقافة والتاريخ والمطامح والآلام والجهاد المستمر والمصلحة المادية والمعنوية المشتركة. والقومية العربية هي محل تقديس وفخار عند العرب لأنهم تميزوا عن سائر الأمم، وامتازوا عليها خلال العصور، وبها نهض مجدهم الحاضر وكفل لنفسه النمو والبقاء إلى الأبد

المادة الثالثة: من هم العرب؟
العرب هم من كانت لغتهم العربية، أو من يقطنون البلاد العربية وليست لهم في الحالتين أية عصبية تمنعهم من الاندماج في القومية العربية

المادة الرابعة: ما هي البلاد العربية؟
البلاد العربية هي جميع الأراضي التي يتكلم سكانها اللغة العربية في آسيا وأفريقيا، أي هذه الأراضي الواقعة في الحدود التالية: من الشمال جبال طوروس والبحر المتوسط، ومن الغرب المحيط الأطلسي والبحر المتوسط، ومن الجنوب بحر العرب وجبال الحبشة وصعيد السودان والصحراء الكبرى، ومن الشرق جبال تشتاكو والبختيارية وخليج البصرة. أما الجزر القريبة من الشواطئ العربية والتي يسكنها العرب فهي عربية

المادة الخامسة: لزوم العصبية العربية وحدها
يحرّم العربي العصبيات التي تضعف العصبية العربية كالعصبيات الطائفية والعنصرية والطبقية والإقليمية والقبلية والعائلية وأشباهها. والعربي يعلم أن الأديان السماوية ليست في ذاتها عصبية دنيوية، فهو بذلك يحترمها ولا يرى فيها ما يحمله على إنقاص ولائه التام للقومية العربية

المادة السادسة: وحدة الهدف في الجهاد
يؤمن العربي بأن هدفه القومي في أصله وطبعه ومنتهاه واحد لا يتجزأ في الوصول إليه، وبأنه إلى هذا الهدف يجب أن توجه كل الجهود الفردية والجماعية. فالعربي يرى أن المساعي القومية التحررية التي يقوم بها العرب في هذا القطر وذاك من أقطارهم لا يجوز أن تُؤدى إلا إلى التحرر والتوحد الشاملين. فلكل عربي بل عليه أن يعمل في كل أرض عربية بما يعجل تحقيق هذه الغاية ويوطد أركانها ويكفل بقاءها

المادة السابعة: الاختلاف والتنوع في أساليب الجهاد
ليست أقطار العرب اليوم سواء في العلم والجهل والغنى والفقر أو السيادة والاستعباد. فلذلك جاز أن تتنوع أساليب الحركات السياسية والاجتماعية فيها، وأن تختلف باختلاف القطر، على أن يكون بينها جميعاً ضابط يؤلفها وينسقها ويوجهها توجيهاً يضمن فعلها، في إيصال الأمة العربية إلى هدفها القومي العام بأقل التضحيات وأقصر زمن

المادة الثامنة: التنظيم هو الذي يؤلف المساعي القومية ويوجهها
فهو على ذلك جزء من أجزاء العقيدة ووجه من وجوهها، ولا يجوز أن يصدر إلا عن وحي الإرادة العامة. وهذا التنظيم يقوم على ضبط الخواطر والنزعات والإرادات الشخصية الفردية أو القطرية الإقليمية، عند العرب وتحصين القوي منها وتسخيرها لخير القضية العربية الشاملة

المادة التاسعة: تحتيم الانتظام والجهاد
قعود الفرد العربي واحجامه عن الانتظام في مواكب الجهاد عجز وضلال يشبهان الخيانة، مثله الإخلال بالنظام بعد الانتظام، وفي ميسور كل عربي أن يجاهد بيده وبنانه، فإن لم يستطع فبلسانه وبيانه فإن لم يستطع فبقلبه وجنانه، ولا سيما حين تكون الأمة في ساعات العسرة أو الخطر. ويحدد الكتاب الأحمر أهداف القومي العربي وواجباته وأمانيه إلى أن يصل إلى المادة الرابعة والأربعين فيقول
الدولة العربية دولة قومية لا دولة دينية، والأديان عندها هي سبيل المرء إلى خالقه في العبادات، فهي مصونة ومحترمة ومقدسة وفق ما يرد عنها في القوانين



عن مركز ألشرق ألعربي للدرسات ألحضارية والاستراتيجية

No comments: