Tuesday, May 4, 2010

مَشاهد من ذاكرة مفقودة

نظمي الجعبة
الشيخ حسن اللبدي

قد يعتقد البعض، وبحق، أن القصة المأساة هذه ذات المشاهد السبعة هي من نسج الخيال، لكن الكاتب الراوي لم يتدخل في تركيب أحداثها الأصلية قط، فهو جزء من خواتيمها فقط. فالأحداث والأسماء والأماكن والتواريخ جميعها الواردة هنا حقيقية، وربما تكون هي الأمر الحقيقي الوحيد في هذه المأساة. أمّا قدرة العقل على التصديق، فليس من واجبي نقدها. في أي حال، قد نستطيع استكمال كتابة باقي فصول هذه الملحمة في المستقبل إذا استطاع أحد القراء إضافة أي معلومة يمكن أن تساعدني على استكمال الرواية، وإلاّ ستبقى هذه الشهادة الناقصة واحدة من الروايات الكثيرة، وفصلاً من فصول المأساة الفلسطينية التي لم تكتمل بعد
المشهد الأول
الشيخ حسن محمد اللبدي، كغيره من أبناء قريته، كفر اللبد، الواقعة إلى الجنوب من طولكرم، وعلى بعد خطوات من بلدة عنبتا، غادر قريته ليعمل إماماً في جامع أبو ديس (على الحدود الشرقية لمدينة القدس) على مقربة من المسجد الأقصى. اشتهرت كفر اللبد، منذ نهاية القرن التاسع عشر، بالإضافة إلى زيتونها ولوزها، بعدد المتعلمين الذين غادروا القرية بحثاً عن العمل، تماماً مثل غيرها من قرى فلسطين في حينه، إذ أصبحت حواضر فلسطين تستقطب الكفاءات. وشكلت منطقة القدس، بالإضافة إلى يافا وحيفا، إحدى نقاط الجذب الأساسية لأهل كفر اللبد الذين عملوا إمّا في التعليم وإمّا في المؤسسات الدينية.لا نعرف على وجه اليقين متى وصل الشيخ حسن إلى القدس، لكن أغلب الظن أنه وصل إليها مع زوجته وطفله الرضيع الوحيد (غازي) نحو سنة ١٩٣٦، والتحق به لاحقاً شقيقه عبد الله الذي عمل محاسباً في القدس، وتزوج سيدة من عائلة خضر المقدسية، وتزوجتُ أنا لاحقاً ثمرة من ثمرات هذا الزواج
لمتابعة قراءة هذة ألتحفة أنقر على ألرابط

No comments: