Friday, July 16, 2010

التجمع الوطني لدعم خيار المقاومة يدعو الحريري لتأكيد دوره كرئيس حكومة كل لبنان


إن العهر الامبريالي تجاه المنطقة والذي بدأ مع فلسطين وطنا مسيبا وشعبا مسبيا ولم يتوقف عند الكذبة الكبيرة عن أسلحة الدمار الشامل في العراق والذي أدى إلى تدميره وتشريد شعبه والتي تتابعت حلقاته التخريبية لتفعل فعلها على ساحة لبنان عن طريق تنفيذ جريمة العصر المتمثلة باغتيال الرئيس الحريري تعزيزا للانقسام الذي لا يزال سيد الموقف حيث وجد الأرض الخصبة لمذهبة الساحة بغية استهداف المقاومة التي تشكل العمود الفقري على كافة الصعد في مواجهة العدو والمشروع الاميركي الصهيوني بشكل عام ومحاولة عزل سوريا الممانعة باعتبارها الداعم الأساس للخيار المقاوم وعليه كان السيناريو المفبرك للمحكمة الدولية عدة وعديدا وشهودا بدءا بالمحققين وبدمى الزور وبمشاركة السلطة القابضة حيث شكلوا "الكورس" و"الكومبارس" الكيديين لتلبيس سوريا ثوب الجريمة ورفد ذلك بزجّ الضباط الأربعة في السجن الاعتباطي مترافقا مع أوضاع أمنية حالكة واغتيالات متتالية وخطاب شوفيني ضد العروبة والمقاومة مما جعل المشهد قاب قوسين أو أدنى من الانفجار الكبير الذي ينذر بحرب داخلية تبدأ ولا تنتهي إلا أنها كانت تنحسر في كل مرة نتيجة وعي المقاومة وقوى المعارضة التي عضت على الجرح إذ توفر لها قائد تاريخي أمسك بكل المفاصل ومن ورائه شعب المقاومة حيث قلب المعادلة بنصر تموز مزلزلا الهيكل المجنون على حراسه والذين فاتهم الوقت من لملمة تبعات هزيمتهم تحت وقع الانهيار الكبير لكل ما أعدوه وفبركوه وخططوا له

في ظلّ التراجع المذل والاختلال المهين في آلية المشروع الاميركي الصهيوني جرى التغيير لدى العراب الاميركي برئاسة أوباما الذي وجد متنفسا محاولا التقاط الانفاس عن طريق التسويق الانفتاحي على سوريا على قاعدة أنها شرّ لا بد منه وقد أدى ذلك الى انحسار خطاب الادانة تجاهها والاستعاضة بتوجيه الاتهام العاهر الى حزب الله والذي بدأ مع "درشبيغل" ليجد طريقه الى ضمائر الشلل المحمومة في المنطقة إلا أن ما يهمنا اليوم في هذا السياق هو المشهد اللبناني المنقسم حول كل الامور الذي تلقى الرسالة ليبث سمومه من جديد عن طريق فريق لم يعتبر مما حدث سابقا ولن يرعوي رغم كل التهديدات والاجراءات المشحونة على جبهة لبنان إذ لايزال يجعل من كل محطة بوقا لأدبياته المغرضة التي تتلاقى مع المشروع المعادي في كل ابداعاته واختلاقاته وليس آخرها ما يدور حول القرار ١٧٠١ وما يعتريه من اجتهادات استنسابية نتيجة صدوره مفخخا بالتمويهات والالتباس ما جعله مادة للتجاذب بفعل النوايا الامبريالية المبيتة علها تكون الشرارة الفتنوية مما يريح العدو ويفتح فجوة في الداخل اللبناني وفي حدود ما يخصّ المقاومة وجهوزيتها

ان "التجمع الوطني لدعم خيار المقاومة" يرى أن المسؤولية التاريخية وهي على المحك تتمحور حول الدور الذي يتمثل بموقف حكومة الوحدة الوطنية وبالاخص رئيسها الذي نتوخاه ونصرّ على تأكيد دوره كرئيس حكومة كل لبنان في أصعب المراحل وأكثرها دقة والتي تستدعي منه موقفا متماسكا وحازما يشد إزر اللبنانيين ليتوحدوا حول وطنهم وشعبهم في مواجهة قوى التلفيق التي تستهدف في حال توجيه الادانة لحزب الله في جريمة اغتيال الرئيس الحريري، ضرب مناعة الجسم اللبناني وإحداث اختراق في أمن البلد الذي ينذر بالعاصفة

إن موقفا وطنيا موحدا ومسؤولا لكفيل بتنفيس الاحتقان وتحصين الالتحام مما يجنب البلد الفتنة ويساعد على كشف حقيقة من اغتال الرئيس الشهيد ورفاقه لاسيما وأن فريق المحكمة الدولية منذ ولادتها اعتمد على شهود الزور المحصنين حيث كان أولى به أن يستدعيهم للتحقيق معهم ومحاكمتهم بدل توزيع الاتهامات العشوائية والانتقائية على الهوى الاميركي في كل مرة وعلى وقع تنظيرات بن يامين نتانياهو وغابي أشكينازي وتناغم النشاز اللبناني مع مسيرتها التدميرية ويقيننا أن المحكمة في حال تعثرها ـ وكما العادة ـ ستفتش عن غريم ومتّهم جديد في حال طوقها الموقف اللبناني بوحدته لأن همها الوحيد أن تستمر بسياسة الاستنزاف المادي والمعنوي ودائما على حساب لبنان ووحدته وسيادته واستقلاله إرضاء "للعراب" وآخر الهم هو كشف الحقيقة عن جريمة العصر

No comments: