Wednesday, August 25, 2010

ألبيان ألفارط الذي كان من المفترض ان يناقش و يقر في مؤتمر كان سيعقد في رام الله ولكن ُمِنعَ عندما إستولى مئات من افراد اجهزة عباس الامنية على القاعة


....(لا للمفاوضات الثنائية المباشرة وفق الشروط الأمريكية و( الإسرائيلية
يا جماهير شعبنا البطل
الأخوات و الإخوة المشاركون في المؤتمر الوطني

تحية الوطن و شرف الانتماء الفلسطيني وبعد


إن الموافقة الرسمية الفلسطينية على الدخول في نفق المفاوضات المباشرة دون ضمانات حقيقية ومرجعية دولية تستند إلى القانون الدولي و قرارات الأمم المتحدة ، وإلى إطار دولي فاعل و ملزم يضمن إنهاء الاحتلال( الإسرائيلي)، وتحقيق الانسحاب من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ١٩٦٧ وإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس، وبدون آلية تضمن وقف جميع الانتهاكات الاحتلالية و النشاطات الاستيطانية يعتبر تراجعا خطيرا عن موقف الإجماع الوطني الفلسطيني المتمثل بقرارات المجلس المركزي في دورته المنعقدة في كانون أول الماضي واستجابة للضغوط الأمريكية المستندة الى شروط واملاءات حكومة نتنياهو ، علما بأن الدعوة الأمريكية أكدت أن المفاوضات ستتم دون شروط مسبقة ، ولم تشر الى بيان اللجنة الرباعية ، وفي ظل تأكيد الحكومة الإسرائيلية على شروطها و استمرارها في تطبيق مخططاتها التوسعية و الاستيطانية و العدوانية ، وعلى أن بيان الرباعية غير ملزم لها ، رغم أنه مثل تراجعا عن المرجعية الدولية


إن استجابة القيادة الفلسطينية للضغوط الخارجية و الدخول في المفاوضات بدون توفير الأسس و المرجعيات و الضمانات تمثل إضعافا للموقف الفلسطيني وتنذر بمخاطر تصعيد الضغوط التي ستطال هذه المرة الحقوق و القضايا الأساسية بهدف فرض حل سياسي جائر على الفلسطينيين

إننا ومن خلال هذا المؤتمر الوطني الذي يضم ممثلين عن العديد من القوى السياسية و منظمات المجتمع المدني و المثقفين و الأكاديميين و النقابيين و الإعلاميين ورجال الأعمال نعلن رفضنا الواضح و الصريح للمفاوضات المباشرة التي ستبدأ في ٢ أيلول القادم ، ونطالب بإعادة النظر بهذا القرار لما ينطوي عليه أساسا من مخاطر و تنازلات ، ما يطرح ضرورة إعادة النظر بآليات صنع القرار في المؤسسات الشرعية الفلسطينية ، حيث أثبتت التجربة أنها بحاجة الى إصلاح و تجديد و تغيير

كما نعلن أن حماية الحقوق الوطنية و التصدي لمشروع الحل( الإسرائيلي) الهادف لشطب الحقوق الوطنية لايمكن ضمانه عبر المزيد من الاستجابة للشروط الأمريكية – (الإسرائيلية)، بل في مواجهة هذه الشروط من خلال إعادة الاعتبار لبرنامج الإجماع الوطني المستند الى قرارات المجالس الوطنية ووثيقتي الاستقلال ١٩٨٨ و الوفاق الوطني ٢٠٠٦ ، وإعطاء الأولوية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على أسس تضمن شراكة حقيقية وتعميق المضمون الديمقراطي لكافة مكونات النظام السياسي الفلسطيني، وبما يكفل إعادة تشكيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على أساس إجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل و بمشاركة جميع ألوان الطيف السياسي على أساس تفعيل إعلان القاهرة ٢٠٠٥

إننا إذ نعرب عن معارضتنا للمفاوضات المباشرة وفقا للشروط الأمريكية و( الإسرائيلية) نؤكد على تمسكنا بتحقيق السلام العادل الذي يضمن إنهاء الاحتلال وتحقيق حقوق شعبنا بما فيها حق العودة ، وعلى أهمية المفاوضات كأحد أساليب النضال شرط توفير الأسس و والضمانات و المرجعيات التي تضمن أن تكون جادة وقادرة على تحقيق السلام العادل

إننا نؤكد على أن هناك بديلا عن الدخول في مفاوضات مباشرة ينطلق من ضرورة استنهاض الشعب الفلسطيني والاعتماد على قدرته على الصمود واستعداده لمواصلة الكفاح حتى يحقق أهدافه الوطنية ، ومن خلال السعي لتطوير الحشد الدولي الداعم للحقوق الفلسطينية، و في بناء جبهة موحدة للمقاومة الشعبية بكل أشكالها ، وفي تعزيز التواصل مع معركة التضامن الدولي التي يمكن أن تحقق فرض المقاطعة و العزلة والعقوبات على( إسرائيل)

إن المؤتمر الوطني يدعو الى مواصلة التحركات الشعبية السلمية داخل الوطن المحتل و خارجه من اجل وقف المفاوضات الجارية الجائرة و العودة الى برنامج الإجماع الوطني الفلسطيني، بمشاركة جميع القوى و الشخصيات السياسية و الاجتماعية التي تتفق على ضرورة مواجهة المخاطر المتزايدة على قضية الشعب الفلسطيني ووحدة مشروعه الوطني وقراره المستقل

إن المؤتمر الوطني يوجه نداءا مخلصا لتعزيز القواسم المشتركة وتغليب المصلحة الوطنية العليا والوحدة ورفض جميع أشكال التشرذم والانقسام

المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار
الحرية للأسرى و المعتقلين
وأننا حتما لمنتصرون



٢٥/٨/٢٠١٠
المؤتمر الوطني – الضفة الغربية و قطاع غزة