Saturday, February 18, 2012

الكنائس المسيحية في القدس تتضامن مع سوريا وتصلي من اجلها


القدس – رفع مسيحيو القدس بكافة طوائفهم ادعيتكم وصلواتهم تضامنا مع الشعب السوري ومن اجل وقف الصراع الدموي والعنف القائم هناك.
ففي كنيسة الدومنيكان في شارع نابلس في القدس وبتنظيم من مركز السبيل المسكوني ، اجتمع مساء يوم امس مطارنه وكهنة ورهبان وراهبات ومؤمنين من كافة الكنائس المسيحية في القدس  الارثوذكسية والكاثوليكية والانجيليه وذلك اعرابا عن تعاطفهم وتضامنهم مع سوريا وهي تمر بهذه المحنه ولكي يتوقف العنف والقتل وتسود لغة الحوار والمحبة والاخوة.
فبالرغم من الجو الماطر والبرد القارص والاحوال الجوية العاصفة تمكن الكثيرون من الوصول الى الكنيسة لكي يعبروا بهذه الطريقة الروحية والانسانيه عن تعاطفهم مع الشعب السوري في محنته وللتضامن ايضا مع الكنائس المسيحية في سوريا التي تعيش حاله قلق وخوف من مستقبل مجهول.
رفعت الصلوات وقدمت التراتيل من كافة الكنائس المشاركه اضافة الى قراءات من الانجيل المقدس ووقف ممثلو الكنائس يرفعون ادعيتهم الى الله تعالى لكي يحفظ سوريا وشعبها ولكي يتوقف العنف فيها كما وصلوا بنوع خاص من اجل الشهداء ومن اجل الجرحى والمصابين ومن اجل كل الثكالى والحزانى والمعذبين لكي يفتقدهم الرب الاله برحمته ومعونته.
تقدم الحضور سيادة المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس والاب فراس حجازين كاهن رعية اللاتين في القدس والارشمندريت جوزيف صغبيني ممثل بطريركية الروم الكاثوليك في القدس والاب موسى ممثل بطريركية السريان الارثوذكس في القدس وقد تولى عملية العرافة والتنظيم الدكتور نعيم عتيق مدير مركز السبيل.
كما حضرت مجموعة من الراهبات وقد شاركن ايضا برفع الصلوات والادعية.
اكد المشاركون بان المشهد الدموي في سوريا يؤلمنا ويقلقنا ، فالدماء التي تسفك وتهرق في سوريا تعني بالنسبة الينا الشيء الكثير ، فنحن نرفض العنف ونؤمن بان الازمه القائمة هناك لا يمكن ان تحل بالعنف وانما بالحوار واللقاء الهادف الى حل كافة المشاكل والتحديات ، فالعنف القائم في سوريا يجب ان يتوقف فورا وكل قطرة دم تسيل هناك تعني بالنسبة الينا الشيء الكثير. ونتمنى ان تسود لغة السلام والاخوة الوطنية على صوت الرصاص والقنابل والعنف.
نتمنى ان تحل الازمه السورية لان هذا بلد عزيز على قلوبنا ونحن هنا للتضامن مع الشعب السوري ولكي نقدم تعازينا للاسر الثكلى التي فقدت ابناءها ولكي نتمنى الشفاء الكامل للجرحى ، ان قلوبنا مع سوريا وهي تمر بهذه المحنه كما اعرب المشاركون عن تعاطفهم مع اخوتنا المسيحيين ومع الكنائس السوريه حيث اننا نصلي من اجلهم كما اننا نصلي من اجل كل الشعب السوري بدون استثناء.
خلال الصلاه اضيئت الشموع تضامنا مع سوريا وتعاطفا مع الاسر الحزينه هناك. كما اختتم اللقاء بالبركه الختاميه مع التمنيات بان تنعم سوريا والمنطقه العربية باسرها بالامن والامان والاستقرار.
القدس – 18/2/2012

No comments: