Sunday, March 25, 2012

دستور (( الثورة )) السورية

المادة الأولى : أنت مختلف عنّي في الرأي .. إذاً أنت ( عَوَايْني ) ومتواطئ مع السلطة الدكتاتورية , وأنت عدوّ مثلها .

المادة الثانية : لك كامل الحرية بالحديث , ولكن على أن تشتم من أشتمه أنا , من الدكتاتوريات , وأنت تسكت عّما أسكتّ عنه  أنا , من " الديمقراطيات " الخليجية , التي لا هَمّ لها , إلاّ خدمة القضايا العربية وحقوق الإنسان .

المادة الثالثة : حذارِ ثم حذار , أن تتحدث عن إسرائيل , لأنك حينئذ تضلّل الثوار , وتلهيهم في أمور , ليس الآن أوانها , بل في المستقبل .

المادة الرابعة : حتى لو كنت من أسوء السيئين , عبر تاريخك في النظام السوري , أو كنت ملاحقاَ بتهمة ارتكاب الكبائر الوطنية والمسلكية , يكفي أن تلتحق بنا , لكي نعمدّك من جديد, ونسوّقك بطلاَ ثورياَ شريفاَ نظيفاَ ,و قدوة لمن يريد الاقتداء .

المادة الخامسة : أمّا إذا كنت ضابطاً فاشلاً, أو جندياً سورياً دخل السجن عدة مرات بسبب تقصيره وتجاوزاته , ما عليك إلّا أن تعلن الانشقاق لتصبح قائداً من (الجيش السوري الحر ) ولتقوم جميع دول المجتمع الدولي المتحضّر بامتداحك وتقديم ( تعظيم سلام ) لك .

المادة السادسة : من المحظور الحديث عن  ا لمسلّحين , فالمسلّحون هم (كتائب الأسد ) فقط التي تقتل الشعب الأعزل بدون سبب .. أمّا (الجيش السوري الحر ) فهو جيش وطني عريق ينذر نفسه فقط للدفاع عن المدنيين وعن المظاهرات السلمية .. وهذا ( الجيش السوري الحر ) يشبه (جيش لبنان الحر ) الذي أسسه سعد حّداد ومن بعده أنطون لحد , والذي كان يقوم بحماية المدنيين اللبنانيين من إرهاب ( العدّو الإيراني السوري ) حينئذ , الذي كان يقوم بقتل الجنود المسالمين الإسرائيليين الذين نذروا أنفسهم لتحضير الشعوب العربية عامة , والشعب اللبناني خاصةً ,ولكّن هؤلاء العرب يرفضون من يمدّ يده لهم بالخير .. ومن لا يصّدق ذلك , فليسأل عميد المثقفين العرب الذين رفعوا راية السلام مع إسرائيل , من لندن , ونذر نفسه لإقتداء المثل الإسرائيلي ولتنفيذ الخطوات الحضارية التي تنادي بها ، إنه. ( المفكر العربي والدولي حازم صاغية)

المادة السابعة : لا تنسى , أنّ من سمّاهم النظام الاستبدادي السوري , بأنهم ( عصابات مسلّحة ) في بابا عمرو , والزبداني , وجبل الزاوية , وعشرات الأمكنة الأخرى ..هؤلاء أناس طيبّون مسالمون وديعون شرفاء , قاموا بردّ فعل على استخدام السلطة الاستبدادية (القوة ضدّهم )  فاضطرّوا فوراً إلى الردّ عليها , واستخدام السلاح الذي نزل عليهم عبر ( طْير أبابيل) وكل ما قام به هؤلاء الشرفاء , أنهم قتلوا مئات الجنود , واغتصّبوا مئات الأطفال , وانتهكوا أعراض مئات النساء , ومَثّلوا بجثث مئات المدنيين المختلفين معهم في الموقف،  واختطفوا آلاف المواطنين السوريين، ولم يطلقوا سراحهم إلاّ بعد أن حصلوا على (فِدْية) مالية تبلغ أحياناً عدّة ملايين .. ولكن (الحق) ليس  عليهم , بل على السلطة الاستبدادية التي دفعتهم لكي يقوموا بذلك .

المادة الثامنة : نحن مع الحصار الاقتصادي والمالي الدولي والعربي للنظام السوري ونحن حريصون جداً على الشعب السوري .. ولكن من الضروري معاقبة ملايين البشر الذين يرفضون أن يفهموا أننا ثوّار نريد مصلحتهم , وهم جَهَلَه , ولذلك لا بدّ من معاقبتهم حتى لو بلغ عددهم عشرين مليوناً .

المادة التاسعة : صحيح أن فرنسا وبريطانية قامتا بإعطاء وعد بلفور وسايكس بيكو  واستعمرتا بلادنا من المحيط إلى الخليج , وصحيح أن ّ واشنطن دعمت وتدعم إسرائيل للانتصار على العرب والاستيلاء على أراضيهم .. ولكن هذا شيء من الماضي .. وقد صار المجتمع الدولي , وفي طليعته أوروبا وأميركا , منارةً للحضارة والتقدم , وداعمة للثورات والانتفاضات والديمقراطية والسيادة .. وأكبر دليل وقوفهم معنا ومع الثوّار العرب في تونس ومصر وليبيا واليمن .. أليس هذا أكبر دليل على أنهم يريدون مصلحتنا لا بل يعرفون مصلحتنا أكثر منّا ؟

المادة العاشرة :الثورات لا تقوم إلاّ بالدماء , لا بدمائنا نحن الثوّار , بل بدماء الشعوب التي نعمل على تحضيرها .. وإذا كانت لا تفهم ذلك , فيجب أن نُفْهِمها بالقوة , ولذلك لم تفهم هذه الشعوب مبرّر طلبنا لقوات (الناتو) بالتدخل لدعم ثورتنا الرائدة .. وما المشكلة إذا خسرت سوريا نصف مليون ضحيّة أو حتى مليون ضحيّة من أجل أن نصل إلى الحكم ونحقّق لكم الديمقراطية والحرية والكرامة .. طالما أنّ النساء تنجب , وطالما أنّ سوريا تزيد كل سنة أكثر من نصف مليون مولود جديد (أليس رِزْقهم على الله)؟ .

المادة الحادية عشرة : ما يسمى بالإعلام الوطني السوري , هو إعلام كاذب ومضحك , فلا تصدقّه , ولا تتواصل معه , وصدقّ فقط قناة ( وصال ) و( صفا ) و الـ (م . ت . ف) و( المستقبل ) أمّا فضائيات ( الجزيرة ) و ( العربية ) فهي نعمة من الله على الأمة العربية , لأنها تقف معنا وتدعمنا بكل ما لديها من مال وسلاح ورجال وعتاد .. أليس هذا أكبر دليل أنها لا تنطق عن الهوى وأنّ ما تقوله ليس وحياً يوُحى , بل نابع من كونها صاحبة رسالة تريد إنقاذ الأمة العربية بواسطتها .

المادة الثانية عشرة : لا تنس أن شمعون بيريز, وأفيغدور ليبرمان ,ويهود باراك، وسمير جعجع , وأحمد فتفت، (وزرازيب) الحريري، وأحمد الأسير , وأيمن الظواهري .. كل هؤلاء استطعنا أن نكسبهم إلى صفنا وأن نقنعهم بعدالة قضيتنا ونبل ثورتنا , فوقفوا معنا ضد السلطة السورية الغاشمة .. وقد نجحنا في جذب هؤلاء , لأنّ منطق الإقناع لدينا , سوف يدرّس مستقبلاً في الجامعات العالمية .

No comments: