Friday, March 23, 2012

ألبيان الختامي للمؤتمر السابع والعشرين لنقابة الصحفيين العرب الاميركيين

عقدت نقابة الصحفيين العرب الاميركيين مؤتمرها السنوي السابع والعشرين بتاريخ 18 آذار (مارس) 2012. وقد تدارس المؤتمرون الأوضاع في الوطن العربي والمهجر والتطورات الجسيمة التي حلت بنا خلال العام المنصرم على كافة المستويات المحلية والعربية والعالمية وخاصة النهوض الشعبي في العديد من بلداننا. وفيما يلي توصيات المؤتمر:


على صعيد المغتربين العرب في أميركا


◘ تمر أوطاننا باحداث جسيمة وتغييرات عميقة ترمي بثقلها على مستقبل شعوبنا، وعليه فاننا لا نرى مكاناً للحياد في حين يعصف قطار التاريخ بمنطقتنا وشعوبنا. ومن هذا المنطلق فان النقابة تحث الجالية أفراداً ومؤسسات على تحديد موقف واضح وحازم من هذه التطورات مما يعني أيضا تحديد موقف من المخططات الإمبريالية الغربية والتي تتزعمها الولايات المتحدة.


  تهيب النقابة بالجالية العربية في المهجر بكافة قطاعاتها وبغض النظر عن اوطانها الاصلية ان تقف وقفة الفخر والإعتزاز التي طالما تاقت اليها، وان تغتنم هذه اللحظة التاريخية التي تعيشها امتنا بعد عقود طويلة من الذل والهوان، كما تحث أبناء الجالية على رص الصفوف والوقوف جبهة واحدة في دعم مطالب شعوبنا الثورية والعمل على توحيد جهودنا هنا في المهجر الاميركي لخدمة مصالح شعوبنا وجاليتنا، والحذر من الوقوع في أفخاخ النزعات القُطْرية والعنصرية والطائفية ومقاومتها بكل السبل.


◘ تدعو النقابة الجالية العربية في المهجر الاميركي، المهاجرين من جميع البلاد العربية وكافة الاطياف السياسية والاجتماعية، الى دعم إنتفاضات الشعوب العربية والتي جاءت في الأصل للتعبير عن مطالب الجماهير والطبقات الشعبية العربية في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم.




◘ تناشد النقابة الاعلاميين العرب الاميركيين بالترفع عن الخلافات وبالتضامن والتعاون فيما بينهم بما يخدم مصالح الجالية العربية والمصالح القومية للوطن الام والعمل على توظيف طاقاتها للدفاع عن حقوق الجالية ومصالحها ووحدتها.


◘ وتحذر النقابة هذه الجالية، أفراداً ومنظمات، من الإعلام المأجور والمرتشي والذي عمّ أوساط جاليتنا ليزور الحقائق عما يجري على أرض الواقع في الوطن، وهنا نخص بالذكر سوريا، وذلك في خدمة أجندات الرجعية العربية من آل سعود ومشيخات وامراء الخليج العميلة لمخططات الغرب الرأسمالي الإمبريالي المعادي والمناقض لمصالح امتنا.


تطالب النقابة المؤسسات العربية الأميركية بالتواصل والتعاون والتنسيق فيما بينها من جهة، ومن جهة أخرى مع مختلف مؤسسات ومنظمات الاقليات الاثنية الاخرى والمنظمات التقدمية الأميركية المعادية للامبريالية والعنصرية والرأسمالية في الولايات المتحدة.


على الصعيد الاعلامي والثقافي


 ◘ ترى النقابة ان الدور الرئيسي للمثقف والمهمة المركزية للإعلام في هذه المرحلة التاريخية الدقيقة تقوم على ركيزتين أساسيتين:


الأولى، تتمثل في تشكيل الوعي العربي النهضوي القومي والتقدمي الذي يقوم جوهرياً على ركائز الفهم الموضوعي لمصالح شعوبنا وطبقاتها الشعبية والتي تعاني من ويلات الفقر والجوع وشتى أشكال الإستغلال.


أما الركيزة الثانية، والتي لا تقل أهمية، فتقوم على فهم المخططات والأخطار المحيقة باوطاننا والتي لا تتوقف عند نهب ثرواتها ومواردها بل تسعى الى المزيد من تجزئتها وتفكيكها الى كيانات هزيلة لا تقوى على البقاء ولا تستطيع حماية استقلالها وسيادتها الوطنية، ناهيك عن تحقيق التنمية والتقدم لشعوبنا.


◘ إنطلاقا من مهمة الثقافة والإعلام الملتزمين بقضايا الشعوب، فان النقابة


· تحث الاكاديميين والمثقفين والاعلاميين في الوطن الام وفي المغتربات على تأدية مهمتهم الملحة ودورهم المتميز في توعية المواطن العربي والرأي العام العالمي باسره بقضايا الوطن العربي وعلى رأسها العدالة الاقتصادية والاجتماعية ورفع كافة اشكال الاستغلال عن جماهير امتنا وطبقاتها الشعبية الفقيرة واحترام حقوق الانسان وحريته والديمقراطية الشعبية الحقيقية والحفاظ على الاستقلال والتخلص من التبعية.


· وتدعو كافة الشرفاء من إعلاميين ومثقفين ونشطاء الى تعرية العملاء، إفراداً ومؤسساتٍ وحكومات، من إنهزاميين ومرتشين وعملاء ومأجورين، وكشف المستور عن تواطئهم وعمالتهم الفكرية والثقافية والإعلامية.


 ◘ تقتضي الأمانة العلمية والمهنية تناول الواقع وقرائته كما هو وليس كما يزعم العملاء تصويره لخدمة المخططات والمؤامرات المحيقة بشعوبنا وأوطاننا. وعليه فان النقابة:


 · تطالب وسائل الإعلام بالامانة والصدق في نقل أخبار وصورة ما يحدث في بلادنا مثل مصر وتونس وليبيا وسوريا وعلى وجه الخصوص في البحرين والسعودية وتغطية إنتفاضات شعبينا في هذين البلدين الذين لم يحظيا باية تغطية اعلامية تذكر.


 · تطالب بفضح وتعرية ومقاطعة وسائل وفضائيات الإعلام المجرم مثل فضائتي الجزيرة والعربية واللتان عملتا دون كلل على تزوير الواقع وتأجيجه وفبركة الأخبار والدفع باتجاه حمل ملفاتنا الى الامم المتحدة ومجلس أمنها ومن ثَم إستصدار "الذريعة" لشن العدوان على سوريا او غيرها كما حصل في العراق منذ سنوات وفي ليبيا مؤخراً.


 ◘ وعليه، فان النقابة لن تتوانى عن شجب الإنتهاكات المهنية والأخلاقية التي ترتكبها وسائل وفضائيات الإعلام العربي المأجور مثل فضائتي الجزيرة والعربية ومَن دار في فلكهما، وتدعو العرب في الأوطان والمغتربات ان تقاطعها وتعري أكاذيبها وتنأى بنفسها عن تصديق مثل هذه المصادر المخادعة.


◘ تدين النقابة بشدة كافة اعمال الملاحقة والتضييق والقمع والاعتقال للصحفيين في الوطن العربي وفي كافة ارجاء العالم، كما تطالب بوقف كافة الاعمال المشينة والتي تستهدف كبت حرية التعبير والرأي. كما تستنكر النقابة محاولات التضييق على الحريات الاعلامية من قبل الدول التي تتغنى بالديمقراطية والحرية.


حول الإنتفاضات الشعبية والأوضاع العربية


 ◘ لقد جاءت إنتفاضة الشارع العربي نقية أصيلة حقيقية تعبر عن مطالب الجياع والفقراء والمهمشين والمحرومين والمقموعين. ومن هنا، تعلن النقابة وقوفها التام مع الثورات الشعبية العربية ومطالب شعوبنا في تونس ومصر وسوريا وليبيا واليمن والبحرين وكل الانتفاضات والهبات الشعبية في كافة اجزاء الوطن الكبير، وتضع النقابة كافة امكانياتها في دعم مطالب شعوبنا في إسقاط الانظمة الديكتاتورية والفاسدة والعميلة للامبريالية الاميركية والصهيونية.


تقف النقابة وقفة إجلال وإكبار لشهداء الإنتفاضات الشعبية في كافة اجزاء الوطن العربي والتي إنقضى على إنطلاقتها عام ونيف منذ ان فجّر الشهيد بوعزيزي الشارع التونسي لتجتاح أوطاننا متوالية من الإنتفاضات.


◘ أما الغرب الرأسمالي وعملاؤه المحليون وقوى الثورة المضادة، فقد وقفوا بالمرصاد لحرف هذا الحراك عن مطالبه الأصيلة والمشروعة الى المراوحة داخل مربع المصالح الراسمالية والامبريالية الغربية في بلادنا من أجل الحفاظ على بقاء الأنظمة العربية العميلة وإن تغيرت بعض رؤوسها، وبقاء وإستقرار قاعدة الامبريالية الامامية: الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة.


وقد شهدنا خلال العام المنصرم والحافل بالاحداث شتى أشكال التحالف لقوى الثورة المضادة ومكوناتها من غرب استعماري راسمالي، وانظمة عربية عميلة ومرتبطة بالاجندات الغربية ومشايخ وممالك نفطية تخشى ان يأخذ بها الإعصار، ومن قوى وأحزاب إخونجية وسلفية وتكفيرية ووهابية. وسواء كانت هذا التحالفات في العلن أو في الخفاء، فقد عملت كلها على إمتطاء إنتفاضات شعوبنا وسرقة نضالاته من أجل إجهاض جوهرها الشعبي الأصيل ومطالبها الجماهيرية الحقيقية في العدالة الاجتماعية وفي عيش كريم ومجتمع حر وديمقراطي.


◘ تكرر النقابة موقفها ضد التدخل الخارجي سواء كان عربياَ او أجنبيا وتحت كل المسميات (حماية المدنيين وتقديم المساعدات الانسانية) وبكافة أشكاله العسكرية والسياسية والإستخبارية والإعلامية. وفي السياق ذاته تعلن وقوفها بوضوح وحزم ضد سياسات الغرب الرأسمالي بما فيه حكومة الولايات المتحدة الاميركية من التدخل في شؤون شعوبنا ومجتمعاتها ودولنا من أجل تخريبها من الداخل وتفكيك تماسكها ولنا فيما حصل ويحصل في ليبيا ومصر وسوريا وغيرها خير دليل.


◘ لذا فان النقابة تحذر الجالية والشعوب العربية من محاولات إجهاض هذه الثورات الشعبية واقتناص انجازاتها وانتصاراتها من قبل القوى والاحزاب السياسية الانتهازية وخصوصاً في مصر وتونس وليبيا. وفي السياق ذاته، تحذر من تغلغل قوى وأحزاب الدين السياسي في شتى مناحي حياتنا السياسية والاجتماعية وتلاحظ النقابة بقلق كبير تصاعد هذه القوى التي توظف الدين في غاياتها السياسية للوصول الى مواقع السلطة والحكم كما حصل في مصر وتونس وليبيا. وهو ما يؤكد مجدداً الحقائق التي أدركتها شعوبنا منذ سنوات عديدة وهي أن جندات وسياسات هذه القوى، على إختلاف ألوانها من إخواجية ووهابية وسلفية وتكفيرية وعلى مدى العقود الطويلة من تاريخنا الحديث، تصب في محورين أساسيين: الأول معاداة القومية العربية بكل الوسائل، والثاني التحالف مع كل أعداء الامة العربية ووحدة شعوبنا.


◘ تؤكد النقابة على أن خيار المقاومة الشعبية بكافة اشكالها، للاحتلال والاضطهاد والتدخل الاجنبي هو حق طبيعي لكل الشعوب المحتلة والمضطهدة. ومن هنا فان النقابة تقف مع شعوبنا العربية في كفاحها ضد الاحتلال الاستيطاني الصهيوني في فلسطين والاميركي في العراق وكافة أشكال التدخل الاجنبي القائمة والكامنة في بلادنا، وكذلك في مناهضتا للانظمة الدكتاتورية الظالمة وتؤيد حق الشعوب في النضال من أجل التغيير الجذري على أيدي قواها الوطنية والشعبية الحية والشريفة.


تطالب النقابة الشعوب العربية بعدم التوقف عند إسقاط الانظمة الدكتاتورية وحكامها ورموزها، بل الاستمرار في الثورة حتى إنجاز التغيير الجذري في إسقاط البنى الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي قامت عليها هذه الانظمة وتدمير قاعدتها المادية ومحاكمة مجرميها ومطاردة فلولها.


◘ إنهاء الاحتلال الاميركي الفعلي للعراق الحبيب وإسقاط حكومته العميلة لتمكينه من تحقيق سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه والإنطلاق نحو التنمية الاجتماعية والإقتصادية.


◘ تكرر النقابة إدانتها للتواطؤ العربي الرسمي مع المخططات الصهيونية والامبريالية في الوطن العربي والتي تستهدف إخضاع أوطاننا ومواردنا للنهب والهيمنة الاجنبية في خدمة المصالح الصهيونية والامبريالية والجشع الراسمالي الاميركي، وتطالب بالتصدي لكافة مشاريع التجزئة في الوطن العربي والتي تهدد بالمزيد من تفكيك اوصال الوطن واحتجاز تنميته واعاقة تقدمه.


 حول الأوضاع في سوريا


 لم تستطع النقابة أن تقف موقف الحياد، إزاء ما يحدث في سوريا الحبيبة والحرب الكونية التي تحاك ضدها وتزهق دماء أبنائها. ولا ينبع ذلك من أفضلية سوريا على باقي أجزاء الوطن العربي، فكل حبة من تراب الوطن الكبير غالية وعزيزة. بل يكمن السبب في أن سوريا، في هذه المرحلة بالذات وربما لأمد قادم طويل، سوف تكون الساحة الرئيسية للصراع على مستقبل امتنا العربية وصخرة صمودها. ناهيك عن أن آية قراءة موضوعية للأوضاع الدولية، تشير بوضوح الى أن النزاعات الاقليمية والدولية قد أخذت تتبلور في سوريا وحولها وما تمثله هذه القطعة الغالية من الوطن العربي من موقع قومي وإستراتجي في صراع القوى الدولية الرئيسية وبالأخص الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والصين، بسبب تناقض مصالحها وإستراتيجياتها. وتأخذنا هذه القراءة أيضا الى ما هو أبعد: أن زخم هذه الأحداث وكوامنها ستفضي بالعالم والتاريخ البشري برمته على أعتاب مرحلة جديدة تتبدى فيها مناطقُ وقطبيات وأبعاد جديدة للصراع. وفي هذا الصراع الكوني وفي القلب منه تقف سوريا وتنتصب حاملة لواء المستقبل البشري بفخر واعتزاز.


 وفي تحليلها للأوضاع الجارية في سوريا، وما يسمونه الأزمة السورية، تود النقابة ان تسجل المواقف والمبادئ التالية:


 ◘ تؤكد النقابة ان الرافعة الرئيسية لتحقيق مطالب وطموحات شعبنا هو قواه السياسية والاجتماعية الداخلية وعبر الحوار السياسي والاجتماعي وإنخراط كافة القوى الاجتماعية والسياسية للشعب السوري بما فيها وبالأولى المعارضة الداخلية الشريفة التي تناضل على تراب الوطن في الحوار الوطني السياسي والسلمي المسؤول بعيداً عن لغة الارهاب والقتل والتخريب.


◘ في دعم هذه المقولة، تؤكد لنا تجارب شعوبنا التي تراكمت عبر تاريخنا الحديث، أن الخير للشعب السوري وضمانة الصمود والنصر لسوريا، ولكافة الشعوب، تكمن في الحفاظ على عناصر القوة والتماسك الداخلي: تماسك قوى الشعب السياسية والاجتماعية ومع مكونات السيادة الوطنية لسوريا ودولتنها وكيانها المستقل. وهذا التماسك الداخلي هو في الآن الضمانة الوحيدة لوحدة الشعب الوطنية وإلتفاف الجماهير حول أهداف وبرامج النضال.


 ◘ دعم الإصلاحات الدستورية والسياسية والاجتماعية التي شرع بها الشعب السوري ومنحها الفرصة والوقت وإقامة حوار شعبي عريض حولها تشارك فيه كافة أطياف الشعب السوري، وذلك من أجل دفع عملية الإصلاح هذه الى عمقها الأبعد وعدم التوقف عند التعديلات الدستورية، على أهيمتها، والدفع قدماَ الى إستمرار هذه الإصلاحات حتى تحقيق العدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية الحقيقية لشعبنا العربي السوري.


 ◘ رفض الإستجداء العربي الرجعي والخليجي ـ وعلى رأسة السعودية عميلة الأمبريالية وقَطر وكر التطبيع مع العدو الصهيوني والعهر السياسي ـ للتدخل الامبريالي والذي لا يخدم سوى مصالح الغرب الاستعمارية ولن يؤدي إلا الى تدمير سوريا ـ الوطن والدولة والكيان.


◘ المطالبة بوقف تسليح وتمويل ما يسمى ب"الجيش السوري الحر" العميل وكافة الجماعات الارهابية والتي ترى النقابة انها سوف تؤدي الى إذكاء حرب طائفية بين أبناء الشعب الواحد.


◘ رفض الحل العسكري مهما كان مصدره والتأكيد على ان الخيار امام شعبنا هو الحل السياسي والحوار الوطني الداخلي، وعليه ترفض النقابة ما يتشدق به عملاء المعارضة الخارجية من تمثيل الشعب السوري والإدعاء بالحرص على مصالحه، كما حاولوا قبل أيام من خلال مساعي قطر والسعودية بدفع وزراء الخارجية العرب في لقائهم مع سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي بالإعتراف بما يسمى المجلس الوطني السوري العميل ممثلاً لسوريا. وتؤكد النقابة في هذا المقام، أن لا أحد يمثل سوريا وشعبها ولا أي شعب عربي سوى قوى هذا الشعب الوطنية الداخلية المرابطة على تراب الوطن والمتمسكة بوحدة أراضيه وسيادته الوطنية وإستقلاله.


 على المستوى الفلسطيني


 ◘ تؤكد النقابة تمسكها بالثوابت والحقوق الوطنية والقومية والتاريخية للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في مقاومة الاحتلال الصهيوني بكافة أشكال المقاومة الشعبية وفي تحرير كامل ترابه في فلسطين التاريخية الممتدة من البحر الى النهر وحق جميع لاجئيه في العودة الى ديارهم وبيوتهم، ورفض الاعتراف بالكيان الصهيوني الاستيطاني المحتل.


◘ وعلى ارضية هذه الثوابت والحقوق أيضاً فان النقابة تؤكد على أن طريق المفاوضات العبثية مع العدو الصهيوني لم ولن تنتج سوى المزيد من الظلم والاستيطان والتشريد لشعبنا الفلسطيني ولن تفضي إلا الى المزيد من التنازلات والتفريط بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني. وعليه تطالب النقابة وقف هذه المفاوضات.


 ◘ تؤكد النقابة موقفها الثابت من أن إنهاء حالة الانقسام في صفوف الشعب الفلسطيني على ارضية هذه الثوابت والحقوق وصيانة وحدته الوطنية وأن يصب في تحقيق المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني.


◘ تندد النقابة بسياسات الكيان الصهيوني الاستيطانية والاقتلاعية الهادفة الى تشريد الشعب الفلسطيني من ارضه وقضم التراب الفلسطيني شبراً شبراً ومحاولاته المسعورة والمتصاعدة لتهويد الاراضي الفلسطينية بما فيها الاماكن المقدسة.


◘ كما تندد النقابة بالحصار التجويعي المديد والظالم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتدين بشدة الانظمة العربية التي تشارك فيه والمطالبة بانهائه فوراً وفتح كافة المعابر لا سيما معبر رفح.


◘ حث الجماهير العربية على مطالبة انظمتها التي تطبّع مع الكيان الصهيوني وفي مقدمتها سلطة الحكم الذاتي الفلسطيني من أجل إرغامها على رفض الاعتراف بالكيان الصهيوني وقطع كافة علاقاتها به والتوقف الفوري عن كافة اشكال التعامل والتفاوض معه.


◘ تدين النقابة العدوان الصهيوني على قطاع غزة وقتل المدنيين الأبرياء كما تطالب المجتمع الدولي بوقف الجرائم التي تقترفها قوات الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، والعزوف عن ازدواجية المعايير في السياسات الغربية الخارجية.


◘ المطالبة بمحاكمة الكيان الصهيوني على كافة المستويات الدولية لاقترافه جرائم حرب في عدوانها الوحشي المتواصل على قطاع غزة وعلى الشعب الفلسطيني في كافة انحاء الوطن المحتل.

No comments: