
أسعد مقدسي
في زمن الذل والهوان العربي , اصبحنا نعيش واقعية جديدة , هذه الواقعية التي لم يعهدها التاريخ العربي على امتداده منذ فجر التاريخ ولغاية هذه اللحظة
في زمن الذل والهوان العربي , اصبحنا نعيش واقعية جديدة , هذه الواقعية التي لم يعهدها التاريخ العربي على امتداده منذ فجر التاريخ ولغاية هذه اللحظة
واقعية تدفع المتأمل لما حاق بالامة العربية من هوان وانكفاء لمفاهيم البطولة والشجاعة والتضحية والفداء والشهادة والاستشهاد لتصبح اسباب لمحاكمة الشرفاء والابطال الذين يؤثرون مصالح الشعوب على مصالحهم ويقدمون ارواحهم رخيصة في سبيل الله عز وجل ثم سبيل تحرير الاراضي العربية المحتلة من الصهاينة
يحار المرء عندما يرى المستوى اللاخلاقي الذي يمارس ضد المقاومة من النظام المصري , من خلال اقحام المقاومة في معارك جانبية لا تهدف الا التخفيف من الضغط على العدو الرئيسي الذي يستهدف الامة العربية وعلى رأسها مصر والنظام المصري
نحن نعيش وقتا عصيبا , ليس مع الاحتلال الصهيوني , فالعدو الصهيوني ليس بحاجة الى تعريف , وانما بحاجة الى مقاومة تفرضها العقيدة والايمان بالحق ,والثوابت ,على الجميع
هل اصبحت مقاومة الاحتلال الصهيوني تهديدا للنظام المصري ؟ هل اصبح الدفاع عن حدود مصر الشرقية من اطماع الصهاينة خطرا على النظام المصري ؟
سامي شهاب عميلا لامته العربية الاسلامية , نعم , ولكن النظام المصري عميلا لمن !؟
القبض على سامي شهاب من نظام عربي يعتبر المقاومة ضرب من الخيال ووهم , ليس ذلك فقط وانما يعتبرها خيانة تستوجب العقاب , فقضية الاستاذ مجدي حسين لا زالت ماثلة لنا , والذي حوكم بتهمة الدخول الى غزة في محكمة امن الدولة المصرية لتحكم بسجنه عامين ! الاستاذ مجدي حسين لم يدخل اسلحة الى غزة , ولم يكن حكمه في تلك القضية الظالمة الا لمشاعره وعاطفته لاهل غزة
سامي شهاب عميلا لامته العربية الاسلامية , نعم , ولكن النظام المصري عميلا لمن !؟
القبض على سامي شهاب من نظام عربي يعتبر المقاومة ضرب من الخيال ووهم , ليس ذلك فقط وانما يعتبرها خيانة تستوجب العقاب , فقضية الاستاذ مجدي حسين لا زالت ماثلة لنا , والذي حوكم بتهمة الدخول الى غزة في محكمة امن الدولة المصرية لتحكم بسجنه عامين ! الاستاذ مجدي حسين لم يدخل اسلحة الى غزة , ولم يكن حكمه في تلك القضية الظالمة الا لمشاعره وعاطفته لاهل غزة
لقد قلب النظام المصري المفاهيم التي وعيناها ودرسناها وتعلمناها منذ نعومة اظافرنا , المفاهيم التي نادى بها ليس المسلمون فقط وانما كل قادة حركات التحرر العالمية من جيفارا الى مانديلا,,,,,,الخ
من هو الخائن ؟
ومن هو البطل ؟
فهل البطل سامي شهاب خائنا !؟
الى متى ستبقى واقعية الخيانة والاستسلام تتحكم بمصير الامة العربية ؟
الى متى يبقى الخائن شريفا ووطنيا !؟
والشريف خائنا وعميلا يستوجب المحاكمة !؟
الى متى يبقى الحق باطلا !؟
والباطل حقا !؟
الى متى تبقى الشجاعة والاقدام ضربا من ضروب الانتحار !؟
الى متى يبقى الفداء والتضحية ضربا من ضروب العار والجريمة
ومن هو البطل ؟
فهل البطل سامي شهاب خائنا !؟
الى متى ستبقى واقعية الخيانة والاستسلام تتحكم بمصير الامة العربية ؟
الى متى يبقى الخائن شريفا ووطنيا !؟
والشريف خائنا وعميلا يستوجب المحاكمة !؟
الى متى يبقى الحق باطلا !؟
والباطل حقا !؟
الى متى تبقى الشجاعة والاقدام ضربا من ضروب الانتحار !؟
الى متى يبقى الفداء والتضحية ضربا من ضروب العار والجريمة
No comments:
Post a Comment