Wednesday, April 15, 2009

فدراليتان: غزة ورام الله، ولكن…أيتها السيدات والسادة

عادل سمارة
أين وطن الشعب
حذار من المشاركة في الانتخابات المقبلة، لأنها قد تحتوي قائمة صهيونية. ألا قد بلَّغت، اللهم فاشهد

حين يرقص الطفل في حضن أبيه، يكون في غاية النشوة والأمان، وحين يتمايل المرء في حضن زوجه أو من يحب يكون في حالة التوحد والاندماج، أو كما كتب شكسبير “الحيوان ذو الرأسين”. أما حينما تتمايل الحركة السياسية، وخاصة حركات المقاومة في أحضان عدوها، فهو الانتحار بعينه!
أستدعي هذا كلما فكرت في الانتخابات في الأراضي المحتلة وما رافقها من جدل بين الواعين ولغط بين العوام والسوقة، وعذراً على هذه التعبيرات الطبقية فكرياً، ولكن ما يدور في الساحة الفلسطينية يقوده الجهل والتخلف والتبعية والتزلُّف أكثر مما يقوده علم السياسة. يكفي أن يكون المرء في منصب رسمي او حزبي حتى يصبح مفكراً وعبقرياً ويتم ترديد كلماته حتى لو كان بلا علم ولا معرفة، تماماً كما هي الأنظمة العربية، حين يصير الرجل (أو يُصار به) ملكاً أو رئيساً يصبح عبقرياً، كيف لا أدري
بموجب اتفاقات اوسلو، وهي مركبة صُنعت أميركياً وصهيونياً، قرر الفلسطينيون التخيُّل أنهم أحرار ومستقلون، وقرروا إجراء انتخابات تحت الاحتلال، وفي حين تعفف اليسار والإسلاميون عن الانتخابات الأولى، سارعوا للقفز في العربة مع الانتخابات الثانية. وتساءل البعض آنذاك، ولكن لماذا تشجع أميركا الإسلاميين واليسار لدخول الانتخابات وربما إمساك سلطة الحكم الذاتي؟ كان اجتهادي المتواضع، أن أميركا والكيان لا يهمهما من يمسك سلطة تحت الاحتلال. لأن الأساس أن يدخل كل فلسطيني من مطهر التسوية، لأن ذلك الدخول يعني الاعتراف بالكيان. ولعل النموذج الواضح على ارتكاب هذا الخطأ كان قدوم الشهيد ابو علي مصطفى، فرغم أنه كرمز تخلى عن الرموزية بدخوله من باب معابر يشرف عليها الاحتلال، إلا أن الاحتلال حينما جد الجد، قرر اغتياله علانيةً، فغسل الرفيق الخطأ بالتضحية الكبرى. وكمواطن تحت الاحتلال، لم يتغير موقفي من رفض دخول اي رمز إلى الأرض المحتلة من خلال سيطرة الاحتلال، وهذا بعكس حق كل فلسطيني عادي أن يعود إلى الوطن بأي سبيل، سوى العمالة بالطبع. رحل أبو علي، الذي عملت وإياه قبل 1967 سنوات، وبعدها بأشهر حتى اعتقلت، ولم اصافحه حينما دخل، لكنني رثيته بألم حينما استشهد
لمتابعة ألقراءة انقر على ألرابط
http://kanaanonline.org/ebulletin-ar/?p=976

No comments: