بسكليتة الأستاذ هنية
زكريا محمد
منعت البنات من ركب البسكليت في غزة. هذا على فرض أنهن كن يركبن بسكلتات أصلا
ولا أدري لماذا لا يمنعن من قيادة السيارات، كما هو الحال مع الوهابية السعودية! فما الفارق بين البسكليت والسيارة؟
ربما الفارق أن السيارة (منقبة) بينما البسكليت (مكشوف)، أو مفرّع، كما يقال في العامية. لكن هذا التقدير ضد الوهابية التي ترى أن المسألة هنا تكمن في القيادة، لا في التنقيب أو عدمه. إذ لا يجوز للمرأة ان تقود شيئا أبدا. فهي يجب أن تكون مقادة دوما. أو ربما انه لا يجوز لها أن تخرج من البيت أصلا
لكن ربما سبب فتوى حماس ضد البسكليت ان مقعده يشبه رأس الثور، حسب استعارة بيكاسو الذي حول مقعد البسكليت إلى ثور في منحوتته التركيبية الشهيرة. ولا يجوز للبنات، بالطبع، أن يجلسن على قرن ثور. فالأرض وحدها هي من يحق لها أن تجلس على قرن الثور. وقد جلست هناك من أجل الزلازل. فحين يتعب الثور من حمل الأرض على واحد من قرنيه يرميها على القرن الثاني، فتحصل الزلزلة
وحماس لا تحب تعريض البنات للزلازل
بالطبع، حماس لا تريد لأحد ان يكتب عن البسكلتات. فهي مهتمة بالكتابة عن المتخاذلين والمستسلمين. ولا يجوز الكتابة عن شيء صغير كالبسكلتات، ونسيان ما فعله الرئيس بتقرير غولدستون
أما الرئيس وطاقمه فيريدون لنا أن ننسى تقرير غولدستون، وأن نركز على البسكلتات. البسكلتات هي الهم الأكبر عندهم، فهي تؤكد بكل بوضح ان غزة إمارة ظلامية. وهم ممثلو النور في مواجهة الظلام!
وهكذا، فنحن بين خيارين؛ خيار رمي البسكليت على المزبلة أو خيار رمي تقرير غولدستون في سلة المهملات. أما من يريد أن يركب البسكليت، وأن يحتفظ بتقرير غولدستون، فهو منافق ويجب حبسه
أنا واحد من هؤلاء المنافقين. إذ أرغب ان تركب البنات بسكلتات، وأن نتابع رحلة تقرير غولدستون لمحاكمة مجرمي الحرب، وان نحاسب من سحبة من أمام مجلس حقوق الإنسان. في الأولى نحن نرضي الرئيس، وفي الثانية نغضبه. وإرضاؤه أمر حسن، لكن إغضابه قد يقود إلى الحبس
والحقيقة أن ما يمنعنا من الحبس هو أننا مع ركوب البنات للبسكلتات
من أجل هذا فقد قررت شخصيا أن اشتري بسكليتا وان اركبه. فللرجال الحق أيضا في ركوب البسكليت. الفارق أن البنات يركبن بسكلتة، في حين ان الرجال يركبون بسكليت
زكريا محمد
منعت البنات من ركب البسكليت في غزة. هذا على فرض أنهن كن يركبن بسكلتات أصلا
ولا أدري لماذا لا يمنعن من قيادة السيارات، كما هو الحال مع الوهابية السعودية! فما الفارق بين البسكليت والسيارة؟
ربما الفارق أن السيارة (منقبة) بينما البسكليت (مكشوف)، أو مفرّع، كما يقال في العامية. لكن هذا التقدير ضد الوهابية التي ترى أن المسألة هنا تكمن في القيادة، لا في التنقيب أو عدمه. إذ لا يجوز للمرأة ان تقود شيئا أبدا. فهي يجب أن تكون مقادة دوما. أو ربما انه لا يجوز لها أن تخرج من البيت أصلا
لكن ربما سبب فتوى حماس ضد البسكليت ان مقعده يشبه رأس الثور، حسب استعارة بيكاسو الذي حول مقعد البسكليت إلى ثور في منحوتته التركيبية الشهيرة. ولا يجوز للبنات، بالطبع، أن يجلسن على قرن ثور. فالأرض وحدها هي من يحق لها أن تجلس على قرن الثور. وقد جلست هناك من أجل الزلازل. فحين يتعب الثور من حمل الأرض على واحد من قرنيه يرميها على القرن الثاني، فتحصل الزلزلة
وحماس لا تحب تعريض البنات للزلازل
بالطبع، حماس لا تريد لأحد ان يكتب عن البسكلتات. فهي مهتمة بالكتابة عن المتخاذلين والمستسلمين. ولا يجوز الكتابة عن شيء صغير كالبسكلتات، ونسيان ما فعله الرئيس بتقرير غولدستون
أما الرئيس وطاقمه فيريدون لنا أن ننسى تقرير غولدستون، وأن نركز على البسكلتات. البسكلتات هي الهم الأكبر عندهم، فهي تؤكد بكل بوضح ان غزة إمارة ظلامية. وهم ممثلو النور في مواجهة الظلام!
وهكذا، فنحن بين خيارين؛ خيار رمي البسكليت على المزبلة أو خيار رمي تقرير غولدستون في سلة المهملات. أما من يريد أن يركب البسكليت، وأن يحتفظ بتقرير غولدستون، فهو منافق ويجب حبسه
أنا واحد من هؤلاء المنافقين. إذ أرغب ان تركب البنات بسكلتات، وأن نتابع رحلة تقرير غولدستون لمحاكمة مجرمي الحرب، وان نحاسب من سحبة من أمام مجلس حقوق الإنسان. في الأولى نحن نرضي الرئيس، وفي الثانية نغضبه. وإرضاؤه أمر حسن، لكن إغضابه قد يقود إلى الحبس
والحقيقة أن ما يمنعنا من الحبس هو أننا مع ركوب البنات للبسكلتات
من أجل هذا فقد قررت شخصيا أن اشتري بسكليتا وان اركبه. فللرجال الحق أيضا في ركوب البسكليت. الفارق أن البنات يركبن بسكلتة، في حين ان الرجال يركبون بسكليت
No comments:
Post a Comment