أحيت جنوب أفريقيا أمس الذكرى العشرين لإطلاق سراح نيلسون مانديلا بعد ٢٧ عاماً قضاها كسجين سياسي، ساهم خلالها في تسريع سقوط نظام الفصل العنصري، قبل أن يصبح عام ١٩٩٤أول رئيس أسود ينتخب ديموقراطياً في جنوب أفريقيا. ووصف الأسقف الانغليكاني ديسموند توتو ارث مانديلا بالقول إنه نجح في ان يحول جنوب افريقيا من دون حقد، ديموقراطية مستقرة متعددة الاعراق. ولم يحضر مانديلا، الذي يبلغ حاليا ٩١ عاماً، الاحتفالات في سجن دراكنستاين قرب كيب تاون، التي هتفت خلالها الحشود قائلة «يحيا نيلسون مانديلا» فيما علا تمثال ضخم له من البرونز فوق المحتفلين. ولوح محبو مانديلا بأعلام سوداء وخضراء وذهبية هي ألوان حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي كان يتزعمه مانديلا، وكان من بينهم زملاء له في الكفاح، كانوا متواجدين في مثل هذا اليوم الشديد الأهمية قبل ٢٠ عاماً. وشارك مانديلا في افتتاح البرلمان في وقت لاحق في كيب تاون ، حيث ألقى الرئيس جاكوب زوما خطابه السنوي عن حالة الأمة. وخصصت وسائل الإعلام الجنوب أفريقية والدولية عروضها وبرامجها الصباحية لذكريات خروج مانديلا من السجن حيث تحدث سياسيون وصحافيون وناشطون حقوقيون عن مدى فرحتهم لدى رؤية الرجل الذي حظرت حكومة الفصل العنصري صوره من الظهور في المطبوعات طوال ثلاثة عقود
رويترز
No comments:
Post a Comment