لا هذا قضاءنا ولا ذاك قدرنا .فلسطين ستبقى عربية وستغدو حرة ديمقراطية رغم سواد ألوضع ألحالي فلا تفقدوا ألامل

لم نصل إلى الوضع السئ ألذي نعيشه ويعيشه شعبنا ألعربي عامة و ألفلسطيني خاصة أينما تواجد بألامس أو في الأشهر أو السنوات القلائل ألاخيرة، بل إننا نعيش اليوم وضع ناتج عن استسلام هزيل لشروط مهينة باتفاق وتكالب عربي رسمي ومباركة قيادة فلسطينية مع أعدائنا ألصهاينة، ضمن وضع لا تتفق مصالحه مع مصالح شعبه وضع يكرس ويحلل ويقنن استمرار وجودمستعمرظالم على أرضنا كاستمرار لمنهاج بدأ على أرضنا العربية منذ قرون كان يتستر بغطاء ديني أحيانا أو بمباركة محلية أحيانا أخرى أو بدون أي غطاء ومباركة بل وبشكل احتلال سافر وعدوان غاشم

فسنوات قبل أن وقع أنور ألسادات اتفاقية كامب ديفيد بدأ المستعمر الجديد القديم ممثل في الولايات ألمتحدة وبريطانيا والعديد من حلفائهم الاوروبين بالتخطيط لضرب ما يمكن أن يكون نداً لهذا ألاستعمار ألا وهي ألقومية ألعربية ألتي كانت ولا تزال تطالب وتسعى لاعادة توحيد ما قسمه سايكس وبيكو قبل عقود مضت
فأوجد هذا المستعمر ورعرع حركات تسترت بالدين، لم تهدأ ولو لدقيقة واحدة في ألتخطيط لزعزعة النظام القومي في مصر بزعامة القائد جمال عبد ألناصر وما مثلة من وعي ثاقب لأهمية وحتمية نجاح الحركة القومية العربية التي لا بد أنها تتوجع بالتفتت العربي ألمقيت
وفي ألطرف ألاخر بدأ حكام ألخليج بشراء كل من إستطاعو من أي حركة ثورية وطنية قومية عربية وإن لم يتسنى لهم هذا، تآمروا مع ألشيطان لكي يقضوا على المد القومي وقمع الحس الوطني ووأد الفكر التقدمي تطبيقاً لاوامر ألمستعمر ألجديد ألذي وعدهم بأن يبقيهم نواطير على آبار ألنفط وغيرها من خيرات الشعب إذا ما طبقوا أوامره

وما نعيشة اليوم ما هو إلا نتاج أو إستمرار لهذه ألسياسة ألمجرمة

وعلية , فلا بد لنا جميعاً أن نقف كلنا في وجة ألاستعمار وادواته، ولنقولها بألصوت العالي والواضح والجرئ
أنتم يا فتح عباس ويا حماس مشعل ويا مبادرات العرب والأوروبيين لا تمثلونا ولن تستطيعوا أن تمثلونا وتمثلوا مصالحنا، فمنكم من لا يؤمن بأن فلسطين هي قلب العالم ألعربي بل هي بالنسبة لهم تماماً مثل أفغانستان أرض من الله لعبده، وآخرون لا يؤمنون بأن فلسطين هي أرض عربية من ألبحر إلى ألنهر ويساومون على حقنا في ألعودة لها و ألعيش فيها ,ويقاتلون من يريد أن يدافع عنها ويسجنوه أو ينفوه

فأنتم غر باء عنا في كل شئ، فلا عاداتكم عاداتنا ولا حتى لباسكم لباسنا، فأتركونا وأرحلوا من حيث جئتم لانكم لو بقيتم سنلاحقكم فنحن لن ننسى كيف ساومتم شعبنا بلقمة عيشة وتباكيتم على فلسطين بعد أن إختزلتموها بغزة وأريحا أولاً وأخيراً وبالقدس وما تبقى من الضفة ألتي ليست أعز من يافا وحيفا وعكا واللد والرملة وطبريا وصفد وبيسان ولكنكم ولاسئثار عواطفنا تتباكون عليها، فأرحلوا عنا
وسيلد هذا الشعب المعطاء دوما قيادة تؤمن وتمارس مصلحتنا في ألتحرير والعودة ولو بعد فترة. سوف يولد هذا ألجيل ألقائد تماماً مثلما ولد من قبله أجيال في زمن كنتم أنتم من يقاتل مع ألاعداء ضد هؤلاء ألاحرار الكبار فأرحلوا عنا وأتركونا وحدنا

ولن تكونوا لا أنتم ولا ألحكم ألذاتي ألهزيل ألذي تسعون لاقامتة في ما تبقى من ألضفة ولا ألامارة ألتي تبنون في غزة قضاءنا وقدرنا ,بل سنبنِ دولتنا ألديمقراطية ألعلمانية فوق كل شبر من أرضنا ألعربية ألابية آجلاً أم عاجلاً فإرحلوا عنا وأتركونا...إرحلوا