Monday, July 19, 2010

من هم البائعون؟ وكيف تملك الصهيونيون أراضي الفلسطينيين؟


ملكية الأراضي
كان اليهود يملكون في سنة ١٩٤٨ مليوناً و ٦٨٢ ألف دونم استولوا عليها او اشتروها بطرق مختلفة. بينما ترك الفلسطينيون اللاجئون وراءهم سبعة عشر مليوناً و ١٧٨ ألف دونم. وبقي بين أيدي الفلسطينيين الذين لم يغادروا قراهم مليون و ٤٦٥ ألف دونم استولت (إسرائيل) على نصف هذه المساحات في ما بعد. أما بقية المساحات التي بلغت نحو ٦ ملايين و ٨٦٠ ألف دونم فكانت أملاك دولة منذ العهد العثماني

لم يمتلك اليهود الصهيونيون من الأرض الفلسطينية منذ بداية الاستيطان في سنة ١٨٧٦ حتى سنة ١٩٤٨ إلا مليوناً و ٦٨٢ ألف دونم، أي ٥,٧% من أرض فلسطين كلها لبالغة ٢٧ مليون دونم, ثمة مساحات أخرى امتلكها اليهود الفلسطينيون الذين كانوا يقيمون في فلسطين كمواطنين قبل سنة ١٩١٤ وتقدّر بنحو ٣٢٩ ألف دونم . وقد تمكن اليهود من حيازة هذه المساحات كالتالي
ستمئة وخمسون ألف دونم من الولاة الأتراك، إما بالشراء أو بالمنح أو بالرشوة
ستمئة وخمس وخمسون ألف دونم من حكومة الانتداب البريطاني، تنفيذاً لمحتوى إعلان بلفور
ستمئة وست ألالآف دونم اشترتها المؤسسات اليهودية من مالكين لبنانيين وسوريين
أما تفصيلات البيوع فجاءت على النحو التالي: ٤٠٠ ألف دونم باعها ميشال سرسق من اليهود في مرج ابن عامر. و ١٦٥ ألف دونم باعها آل سلام في سهل الحولة. وعدة آلاف من الدونمات في الحولة باعها محمد بيهم وميشال سرسق. وباع آل تيان (أنطوان وميشال) أراضي وادي الحوارث التي تقدر مساحتها بنحو ٥٣٥٠ دونماً. وباع آل قباني وادي القباني كله، وتبلغ مساحته أربعة آلاف دونم. وسلكت المسلك نفسه عائلتا الصباغ وتويني اللتان باعتا أراضيهما في السهل الساحلي
علاوة على ذلك، قامت أسر الجزائرلي والشمعة والقوتلي واليوسف ومارديني (وهي عائلات سورية) ببيع أراضيها في المنشية وصفد وبعض نواحي الجولان لـ«شركة تطوير أراضي فلسطين» اليهودية. وفي السياق نفسه تعاون خير الدين الأحدب وصفي الدين قدورة وجوزف خديج وميشال سارجي (لبنانيون) مع مراد دانا (يهودي) والياس الحاج في توقيع عقد مشاركة لشراء ١٠٠ ألف دونم من أراضي صيدا وصور ثم بيعها من الشركات اليهودية. واللافت أن الأمير خالد شهاب من حاصبيا رفض أن يبيع اليهود أراضيه في فلسطين على الرغم من ضائقته المالية حتى قيل فيه: جاع وما باع
ونجم عن هذه البيوع الشائنة تشريد ١٥ ألف عربي من سهل الحولة الذي باعه آل سلام، وتشريد نحو عشرة آلاف آخرين من امتياز الحولة الغربي الذي باعه آل بيهم وسرسق، ثم طرد وتشريد ٢٥٥٠٠عربي من مرج ابن عامر جراء بيع ميشال سرسق الأراضي، وكذلك تشريد ٢٤٠٠ فلسطيني من وادي الحوارث، وأعداد غير محددة في مختلف المناطق. لكن الأخطر من ذلك كله هو تمكين الحركة الصهيونية من الاستيلاء على فلسطين

http://palestine.assafir.com/article.asp?aid=114


No comments: