تيسير خلف
تحتل القدس خصوصاً، وفلسطين عموماً مكاناً أثيراً في رحلة المقدسي التي صنفها في كتاب (أحس التقاسيم في معرفة الأقاليم) ، فهي تستأثر بالغالبية العظمى من حديثه عن إقليم الشام
تحتل القدس خصوصاً، وفلسطين عموماً مكاناً أثيراً في رحلة المقدسي التي صنفها في كتاب (أحس التقاسيم في معرفة الأقاليم) ، فهي تستأثر بالغالبية العظمى من حديثه عن إقليم الشام
ويظهر حب المقدسي لفلسطين وبيت المقدس في الكثير من مواقف رحلته، التي شملت الشرق الإسلامي برمته
ولعل مرد ذلك يعود إلى انتعاش جُنْدَيْ فلسطين والأردن في ذلك الزمن، وتراجع جندي قنسرين وحمص نتيجة تعرضهما للخطر البيزنطي الناهض ذلك الزمن. أما جند دمشق فيوليه المقدسي عناية لا بأس بها، لكنها لا تضارع عنايته بجند فلسطين
ولعل مرد ذلك يعود إلى انتعاش جُنْدَيْ فلسطين والأردن في ذلك الزمن، وتراجع جندي قنسرين وحمص نتيجة تعرضهما للخطر البيزنطي الناهض ذلك الزمن. أما جند دمشق فيوليه المقدسي عناية لا بأس بها، لكنها لا تضارع عنايته بجند فلسطين
واللافت للنظر أن تقسيمات الفتوح الإسلامية التي قسمت بلاد الشام إلى خمسة أجناد كانت ما تزال سارية في عهد المقدسي، ولم تبطل إلا في زمن الصليبيين والدول الإسلامية المعاصرة لهم
وفي زمن المقدسي كانت فلسطين الحالية تتوزع على ثلاثة أجناد من أجناد الشام وهي
جند فلسطين الذي ورث ولايتي فلسطين الأولى وفلسطين الثالثة من الحقبة البيزنطية، ويشمل بيت المقدس ووسط وجنوبي فلسطين، مع بعض مدن شرق الأردن كمؤاب وصغر وعمان
وجند الأردن الذي ورث فلسطين الثانية، حيث كان يشمل منطقة الجليل برمتها إضافة إلى الجولان وجنوبي لبنان وجبال عجلون وسواد البلقاء وأغوارها
وجند دمشق، الذي ورث ولاية فينيقيا اللبنانية البيزنطية، والذي كان يضم فيما يضم من أقاليم فلسطين إقليم سهل الحولة الذي كانت مدينته بانياس
ولقد لفتت عناية المقدسي البشاري بجندي فلسطين والأردن نظر الكثير من الباحثين والكتاب، حتى أن الكاتب زكريا محمد اعتبر أن المقدسي البشاري هو أول من تحدث عن هوية فلسطينية في التاريخ العربي
ويستشهد الكاتب المذكور ببعض نصوص (أحسن التقاسيم) لاثبات وجهة نظره، ويقول في هذا السياق إن (لدينا نصا واحداً على الأقل يثبت أن فلسطين كانت ذات هويَّةٍ منذ ألف سنة على الأقل. هذا النص كتبه واحد من أعظم مثقفي فلسطين على مر العصور، وواحد من نخبة الثقافة العربية في عصرها الكلاسيكي، ألا وهو الجغرافي المقدسي في كتابه (أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم). وهو نتاج رحلة جغرافية قام بها المقدسي في نهاية القرن العاشر الميلادي). والنص الذي يعنيه الكاتب هو حواره مع بنائين من شيراز حيث حكى لهم مسائل في البناء. فقال لي الأستاذ: أنت مصري؟ قلت: لا، أنا فلسطيني. قال:سمعت أن عندكم تخرّم الأحجار كما يخرّم الخشب. قلت: أجل. قال: أحجاركم لينة ولصناعتكم لطافة
وثمة حديث آخر للمقدسي عندما سئل في مجلس القاضي المختار أبي يحيى بن بهرام بالبصرة حين سئل عن أي بلد يجل فقال: بلدنا، يعني فلسطين، وأتى بالكثير من الشواهد التي دعمت رأيه
جند فلسطين الذي ورث ولايتي فلسطين الأولى وفلسطين الثالثة من الحقبة البيزنطية، ويشمل بيت المقدس ووسط وجنوبي فلسطين، مع بعض مدن شرق الأردن كمؤاب وصغر وعمان
وجند الأردن الذي ورث فلسطين الثانية، حيث كان يشمل منطقة الجليل برمتها إضافة إلى الجولان وجنوبي لبنان وجبال عجلون وسواد البلقاء وأغوارها
وجند دمشق، الذي ورث ولاية فينيقيا اللبنانية البيزنطية، والذي كان يضم فيما يضم من أقاليم فلسطين إقليم سهل الحولة الذي كانت مدينته بانياس
ولقد لفتت عناية المقدسي البشاري بجندي فلسطين والأردن نظر الكثير من الباحثين والكتاب، حتى أن الكاتب زكريا محمد اعتبر أن المقدسي البشاري هو أول من تحدث عن هوية فلسطينية في التاريخ العربي
ويستشهد الكاتب المذكور ببعض نصوص (أحسن التقاسيم) لاثبات وجهة نظره، ويقول في هذا السياق إن (لدينا نصا واحداً على الأقل يثبت أن فلسطين كانت ذات هويَّةٍ منذ ألف سنة على الأقل. هذا النص كتبه واحد من أعظم مثقفي فلسطين على مر العصور، وواحد من نخبة الثقافة العربية في عصرها الكلاسيكي، ألا وهو الجغرافي المقدسي في كتابه (أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم). وهو نتاج رحلة جغرافية قام بها المقدسي في نهاية القرن العاشر الميلادي). والنص الذي يعنيه الكاتب هو حواره مع بنائين من شيراز حيث حكى لهم مسائل في البناء. فقال لي الأستاذ: أنت مصري؟ قلت: لا، أنا فلسطيني. قال:سمعت أن عندكم تخرّم الأحجار كما يخرّم الخشب. قلت: أجل. قال: أحجاركم لينة ولصناعتكم لطافة
وثمة حديث آخر للمقدسي عندما سئل في مجلس القاضي المختار أبي يحيى بن بهرام بالبصرة حين سئل عن أي بلد يجل فقال: بلدنا، يعني فلسطين، وأتى بالكثير من الشواهد التي دعمت رأيه
لاكمال هذة ألمقالة ألشيقة أنقر على ألرابط
No comments:
Post a Comment